اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 35
ثبوت الولاية للنبي 6 و للائمة المعصومين (ع)
لايخفي ان ولايتهم تكون من مصاديق الولاية و الحكومة التي أشرنا في المقدمة الي كونها ضرورية للمجتمع في
جميع الاعصار و نتعرض لادلتها بالتفصيل في الباب الثالث و لشرائطها في الباب الرابع . و لعله كان المناسب لاجل
ذلك تأخير البحث فيها عن البابين . و لكن لما كان النبي الاكرم 6 هو المؤسس للحكومة الاسلامية و قد فوضها
عندنا الي الائمة المعصومين (ع) عندنا، و الفقهاء في عصر الغيبة نواب عنهم في ذلك اقتضي تقدمهم في هذا الشأن و
كذا شرفهم و حرمتهم تقديم البحث في ولايتهم اجمالا، و التفصيل فيه موكول الي الكتب الكلامية و كتب الاحتجاج :
فنقول : قد أشرنا الي ثبوت الولاية لله - تعالي - تكوينا و تشريعا، و ان العقل يحكم بوجوب اطاعته و حرمة
مخالفته، و لا يشاركه في ذلك احد من خلقه اللهم الا ان يفوض هو مرتبة من الولاية التشريعية الي غيره . فنقول :
يظهر من الكتاب و السنة انه - تعالي - فوض مرتبة من الولاية الي رسول الله 6 و الي بعض الرسل السابقين و كذا
الي الائمة المعصومين (ع) عندنا. و لهذه الجهة وجبت اطاعتهم في أوامرهم المولوية السلطانية الصادرة عنهم باعمال
الولاية . و هذه الاطاعة غير وجوب
اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 35