responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 30

الثالث :

ان العقل يري تعظيم المنعم و شكره حسنا و ترك ذلك قبيحا. و لو فرض ان ترك اطاعته صار سببا لعقوقه و اذاه فالعقلاء يذمون الانسان علي تركها. اللهم الاان يزاحمها واجب أهم . و لعل هذا ايضا أحد الملاكات لالزام العقل بوجوب اطاعة الله - تعالي - فيما أمر به أو نهي عنه . بل لعل وجوب اطاعة الوالدين ايضا من هذا القبيل، فانهما من أولياء النعم . فالعقلاء مع قطع النظر عن حكم الشرع ايضا يرون حسن اطاعتهما بل لزومها لذلك، فيكون حكم الشرع ايضا بهذا الملاك . و اذا كان هذا حكم الوالد الجسماني فالاباء الروحانيون و أولياء النعم المعنوية التي بها انسانية الانسان هم كذلك بطريق أولي . فيحسن عقلا بل يجب اطاعة الانبياء و أئمة العدل بهذا الملاك .

الرابع :

مامر في المقدمة اجمالا و يأتي بالتفصيل من ان الانسان مدني بالطبع و لا يتيسر له ادامة حياته الا في ظل التعاون و الاجتماع . و لازم الاجتماع غالبا التضاد في الاهواء و التضارب و الصراع . فلامحالة يحتاج الي نظم و قوانين تحدد الحريات و تراعي مصالح الجميع، والي حاكم ينفذ هذه القوانين و يدبر الامور و يرفع المظالم، و واضح ان الحكومة لا تتم و لا تستقر الا باطاعة المجتمع للحاكم، فتجب الاطاعة بحكم العقل، و لا سيما اذا باشروا تعيينه و عاهدوه علي ذلك، اذ الفطرة حاكمة بلزوم الوفاء بالعهد. هذا.
اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست