اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 171
و في خبر عمران بن حصين عنه 6: "ماتريدون من علي ، ماتريدون من علي . ماتريدون من علي ؟ ان عليا مني و أنا
منه، و هو ولي كل مؤمن من بعدي ."[1]
و لايخفي ان قوله 6: "من بعدي" ينفي احتمال كون الولاية بمعني المحبة، و يعين كونها بمعني الامامة . و قد مر
تفصيل ذلك في الباب الثاني .
و قد تواتر عنه 6 من طرق الفريقين حديث الثقلين المشتمل علي ارجاع الامة بعده الي الكتاب و العترة
وايجاب التمسك بهما، فراجع مظانه . و يظهر بذلك الحديث كون العترة أعلم الناس وأفقههم، و سيجئ بيان أن
الاعلم متعين للامامة .
و بالجملة، الحكومة و الامامة و حفظ النظام ضرورة للبشر في جميع الاعصار. فلايظن بالشارع الحكيم
اهمالها و عدم التعرض لها و لحدودها و شروطها. و ماذكرناه الي هنا يكفي لاثبات المطلوب، فليجعل الاخبار و
الادلة الاتية مؤيدات أو مؤكدات فلايضرنا ضعف بعضها من جهة السند، فتدبر.
الدليل الثالث :
ما رواه الصدوق في العيون و العلل عن عبدالواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري ، عن أبي الحسن علي بن
محمد بن قتيبة النيسابوري ، عن الفضل بن شاذان و رواه أيضا عن أبي محمد جعفر بن نعيم بن شاذان، عن عمه أبي
عبدالله محمد بن شاذان، عن الفضل بن شاذان في حديث طويل في العلل وفيه : "فان
[1] سنن الترمذي 296/5، باب مناقب علي بن أبي طالب من أبواب المناقب، الحديث 3796.
اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 171