responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 170
الا وله أصل في كتاب الله - عزوجل - و لكن لا تبلغه عقول الرجال ."[1] الي غير ذلك من الاخبار.

فاذا فرض أن الاسلام لم يهمل مثل أرش الخدش و الجلدة و نصف الجلدة فكيف يهمل ما فيه نظام أمر الامة بعد النبي 6 أو في عصر الغيبة ؟!

ان قيم قرية صغيرة اذا أراد أن يسافر سفرا موقتا فهو بطبعه و وجدانه يعين مرجعا للامور يرجع اليه في غيابه، فهل كان النبي 6 و هو عقل الكل أقل التفاتا و حرصا علي حفظ الاسلام الذي صرف فيه طاقاته و طاقات المسلمين مدي عمره الشريف ؟!

و قد ورد عنه 6 في أهمية الوصايا الشخصية بالنسبة الي أموال و أمور جزئية انه قال : "من مات بغير وصية مات ميتة جاهلية ."[2]

و قال : "ما حق امري مسلم أن يبيت ليلتين وله شئ يوصي فيه الا و وصيته مكتوبة عنده ."[3] فهل لم يكن أهمية حفظ الاسلام و بسطه و تنفيذ مقرراته الي يوم القيامة في نظر النبي 6 بمقدار أهمية الوصايا الشخصية في الامور الجزئية ؟!

و قد ورد من طرق الفريقين أن قوله - تعالي - : "ياأيها الرسول، بلغ ما أنزل اليك من ربك، و ان لم تفعل فما بلغت رسالته، والله يعصمك من الناس"[4] قد نزلت في قصة الغدير و نصب أميرالمؤمنين (ع):

منها: ما في الدرالمنثور:

"أخرج ابن أبي حاتم و ابن مردويه و ابن عساكر عن أبي سعيد الخدري ، قال : نزلت هذه الاية : "يا أيها الرسول، بلغ ما انزل اليك من ربك" علي رسول الله 6 يوم غدير خم في علي بن أبي طالب ."[5]

[1] الكافي ‌60/1، الحديث 6.
[2] الوسائل ‌352/13، الباب 1 من أبواب أحكام الوصايا، الحديث 8.
[3] سنن ابن ماجة ‌901/2، كتاب الوصايا، الباب 2، الحديث 2699.
[4] سورة المائدة (5)، الاية 47.
[5] الدر المنثور ‌298/2.
اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست