responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 107

الفصل الخامس في الحج و المزار

و أما الحج فلاشك في أن الجهات الاجتماعية و السياسية بل الاقتصادية منظورة في تشريعه جدا.

قال الله - تعالي - : "جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس ."[1]

قال الراغب في المفردات : "القيام و القوام اسم لما يقوم به الشئ."[2]

فمقتضي الاية أن الناس يتقومون في معاشهم و معادهم بالكعبة، كما انهم يتقومون في حياتهم بالمال، كما قال الله - تعالي - : "ولاتؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما."[3]

فيعلم من ذلك أن الغرض من تشريع الحج ليس اتيان صورة الاعمال فقط. اذ كيف يكون مجرد ذلك مما يقوم به الناس ؟! بل الغرض اجتماع المتمكنين من المسلمين و ذوي الطاقات منهم من البلاد و الاصقاع المختلفة و تعارفهم و تفاهمهم ليتعاونوا و يتعاضدوا و يوجدوا بينهم العلاقات السياسية و الاقتصادية و الثقافية و غيرها، فيكون الحج لهم مؤتمرا كبيرا عالميا في مركز الوحي و النبوة، و بمثل ذلك يقوم الناس و الامم .

[1] سورة المائدة (5)، الاية 97.
[2] المفردات 432/.
[3] سورة النساء (4)، الاية 5.
اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست