responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 108
و أما الاخبار

1 - ففي خبر الفضل بن شاذان، عن الرضا(ع) قال : "انما أمروا بالحج لعلة الوفادة الي الله - عزوجل ... مع ما في ذلك لجميع الخلق من المنافع لجميع من في شرق الارض و غربها، و من في البر و البحر، ممن يحج و ممن لم يحج من بين تاجر و جالب و بائع و مشتري و كاسب و مسكين و مكار و فقير، و قضاء حوائج أهل الاطراف في المواضع الممكن لهم الاجتماع فيه، مع مافيه من التفقه و نقل أخبار الائمة (ع) الي كل صقع و ناحية ."[1]

2 - وفي خبر هشام بن الحكم، عن أبي عبدالله (ع): "و أمرهم بما يكون من أمر الطاعة في الدين و مصلحتهم من أمر دنياهم، فجعل فيه الاجتماع من الشرق و الغرب ليتعارفوا، و لينزع كل قوم من التجارات من بلد الي بلد، و لينتفع بذلك المكاري و الجمال، و لتعرف آثار رسول الله 6 و تعرف أخباره و يذكر ولاينسي . ولوكان كل قوم انما يتكلمون علي بلادهم و ما فيها هلكوا و خربت البلاد، و سقطت الجلب و الارباح، و عميت الاخبار ولم تقفوا علي ذلك . فذلك علة الحج ."[2]

فعليك بالدقة في الخبرين ولاسيما قوله : "ممن يحج وممن لم يحج"، و قوله : "وقضاء حوائج أهل الاطراف في المواضع الممكن لهم الاجتماع فيه"، و قوله : "ليتعارفوا". فانظر كيف غفل المسلمون و أغفلوا عن بركات و فوائد هذا الاجتماع المهم في مركز الوحي الذي سهل الله تحققه لهم في كل سنة . ولوكان لهم وعي سياسي أمكن لهم حل كثير من المسائل والمشاكل بتبادل الافكار و التفاهم، ولم يتسلط عليهم الغرب و عميلتهم اسرائيل مع كثرة عدد المسلمين و قدرتهم المعنوية و طاقاتهم الاقتصادية بحيث يحتاج اليهم الغرب و الشرق . اللهم فأيقظ المسلمين من نومهم و هجعتهم .

[1] الوسائل ‌7/8، الباب 1 من أبواب وجوب الحج، الحديث 15.
[2] الوسائل ‌8/8، الباب 1 من أبواب وجوب الحج، الحديث 18.
اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه و فقه الدولة الاسلامية المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست