أقول: الظاهر أنّ النفل في مقابل الفرض و اللازم، و الأصل فيه هو الزيادة.
قال (قدس سرّه) بعد ذلك:
و هي هنا ما يستحقّه الإمام 7 كما يستحقّه الرسول 6 بالخصوص، سمّيت بذلك لأنّها هبة من اللّه تعالى زيادة على ما جعل له من الشركة في الخمس [1].
أقول: الظاهر أنّ الأنفال في اصطلاح الفقهاء هي الزائدة على ما يستحقّه الناس بحسب العمل أو بحسب الحيازة و الإحياء، و لعلّه الظاهر من قوله تعالى:
يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفٰالِ[2] لا ما كان مختصّا بالرسول، و إلّا لم يكن مناسبا للجواب عن ذلك بأنّها «لِلّٰهِ وَ الرَّسُولِ»، فإنّ القضيّة حينئذ تصير ضروريّة، و الفقهاء جروا على هذا المنوال، و دخول ما ليس من هذا القبيل- كصفو الغنائم- من باب الاستطراد.
فالمقصود بذلك هو ما يستحقّه المعصوم 7 غير الخمس. و ذلك في الأكثر هو ما يكون زائدا على أموال الناس و على محصول عملهم، كالأرض المفتوحة صلحا أو الموات أو سيف البحار أو غير ذلك.
و المذكور في الشرائع:
خمسة: الأرض الّتي تملّك من غير قتال، و الأرضون الموات، و ما كان لسلطانهم إذا فتحت دار الحرب: من قطائع و صفايا، و له أن يصطفي من الغنيمة