مسألة [ذرّيّة هاشم محصورة في عبد المطّلب، و إلّا فالملاك هو الانتساب إلى هاشم]
مستحقّ الخمس من انتسب إلى هاشم، و ذرّيّته محصورة في من ولده عبد المطلّب، و هم بنو أبي طالب و العبّاس و الحارث و أبي لهب (1).
فيصيرون مصرفا للخمس.
و محصّل الكلام في تقريب الدلالة: عدم انعقاد الظهور لأدلّة التسهيم في البسط و الاستيعاب، فيرجع في دوران الأمر بين المطلق و المقيّد إلى البراءة.
الخامس: السيرة و الشهرة، فإنّه لو كان الواجب البسط على الأصناف و الاستيعاب على الأفراد لشاع و اشتهر، فما ذكرناه كاف في قوّة المشهور، و له الحمد و هو العالم بجميع الحقائق.
إنّ الإجماع المحصّل و المنقول على استحقاقهم الخمس [2].
و يدلّ على ذلك معتبر حمّاد، و فيه:
«و هؤلاء الّذين جعل اللّه لهم الخمس هم قرابة النبيّ 6 الّذين ذكرهم اللّه، فقال وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ[3]، و هم بنو عبد المطلّب أنفسهم، الذكر منهم و الأنثى، ليس فيهم من أهل بيوتات قريش و لا من العرب أحد».