responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في علم الاصول المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد علي    الجزء : 3  صفحة : 156


أدلة حجية خبر الواحد:
و استدل المثبتون بوجوه.
الاستدلال على حجية خبر الواحد بالآيات:
الوجه الأول: الاستدلال بالآيات المباركة.
منها: آية النبأ، و هي قوله عزّ شأنه‌ { إِنْ جاءكُمْ فاسِقٌ بِنبإٍ فتبيّنُوا أنْ تُصِيبُوا قوْماً بِجهالةٍ فتُصْبِحُوا على‌ ما فعلْتُمْ نادِمِين } [1]و تقريب الاستدلال بها من جهات.
الأولى: مفهوم الوصف، حيث انه سبحانه أوجب التبين عن خبر الفاسق، فلا يجب في غيره، ومن الواضح ان وجوب التبين عنه غيري مقدمة للعمل لا نفسي، وعليه فمفهوم الوصف في الآية عدم لزوم التبين عن خبر غير الفاسق في مقام العمل، فيعمل به من غير تثبت وتبين.
و فيه: انه ليس للوصف ظهور في المفهوم كما مر بيانه في بحث المفاهيم، خصوصا في الوصف غير المعتمد على الموصوف، فانه نظير العناوين الذاتيّة كزيدية زيد، فكما لا مفهوم فيما علق الحكم على العنوان الذاتي مثل«أكرم زيدا»، كذلك لو علق الحكم على الوصف غير المعتمد مثل«أكرم عالما»فان في كل من الجملتين علق الحكم على الذات، غاية الأمر في إحداهما: بالعنوان الاشتقاقي، وفي الأخرى: بالجامد الذاتي.
الثانية: ما أفاده شيخنا الأنصاري رحمه اللّه وحاصله‌[2]: ان في خبر الفاسق حيثيتين، حيثية ذاتية، وهي كونه خبر واحد، وحيثية عرضية وهي كونه خبر فاسق، وقد علق وجوب التبين على العنوان العرضي، ولو لم يكن علة للحكم لكان العدول عن الأمر الذاتي إلى العرضي قبيحا، وخارجا عن طريق المحاورة، نظير


[1]الحجرات: 6.
[2]فرائد الأصول: 1-164-165(ط. جامعة المدرسين).

اسم الکتاب : دراسات في علم الاصول المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد علي    الجزء : 3  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست