responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهداية في الأصول المؤلف : الصافي الإصفهاني، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 93

و المركّب الحقيقي: ما كانت أجزاؤه متّحدة في الوجود بمعنى أن لا يكون لجزأيه وجودان ممتازان منحازان في الخارج، بل ليس في الخارج إلاّ وجود واحد.
و المركّب الاعتباري: ما كان لكلّ جزء منه وجود ممتاز عن وجود الجزء الآخر.
و الأوّل كالإنسان، فإنّه مركّب من الحيوانية والناطقية، ولا يكون أعلاه ناطقا وأسفله حيوانا أو العكس، بل كلّ ما فرض كونه مصداقا للناطق هو بعينه مصداق للحيوان.
و الثاني كالدار، فإنّها مركّبة من أجزاء كلّ منها له وجود منحاز في الخارج عن وجود جزئها الآخر.
و من خواصّ المركّب الاعتباري: أنّه يمكن أن لا يكون له أجزاء معيّنة بأن كان محدودا من حيث القلّة ولا بشرط من حيث الكثرة بمعنى أنّه إذا زاد شي‌ء مسانخ له يكون جزءا له وإلاّ فلا.
و أمثلته في العرف كثيرة.
منها: الكلمة، فإنّها مركّبة اعتبارية من حرفين فصاعدا، فمن حيث الزيادة على حرفين لا بشرط، يعني مثل«أحد»كلمة و«أحمد»أيضا كلمة، لا أنّه كلمتان أو كلمة وزيادة.
و منها: لفظ الدار، فإنّه وضع لمركّب اعتباري له ساحة وقبّة وحيطان، فمع فقد أحد هذه لا يسمّى دارا ولكن لم يؤخذ في مفهومه أن يكون ذا قبّة أو قبّتين أو أزيد، فإذا لم يكن له إلاّ قبّة

اسم الکتاب : الهداية في الأصول المؤلف : الصافي الإصفهاني، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست