responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهداية في الأصول المؤلف : الصافي الإصفهاني، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 58

الفعليّة، وهيئة فعل الأمر منبئة عن حركة المادّة من قابليّتها لكونها متعلّقة للطلب إلى المرتبة الفعليّة، وهكذا سائر هيئات الأفعال.
و هذا بخلاف هيئات الأسماء من المصدر واسم المصدر واسم الفاعل وغيرها، فإنّ هيئة المصدر مثلا وضعت لنفس الحدث بما هو حدث، وهيئة اسم الفاعل وضعت لنفس الذات المبهمة من جميع الجهات إلاّ جهة اتّصافه بالمبدإ، وهكذا غيرهما من مشتقّات الأسماء، فكلّ واحد منها ينبئ عن نفس المسمّى-بمعنى أنّه يفهم منه نفس المعنى، أمّا أنّه موجود[أو]معدوم متعلّق للطلب‌[أو] غير متعلّق للطلب فشي‌ء منها لا يفهم منه، كالجوامد-لا عن حركة المسمّى.
فإن قلت: أسماء الأفعال-نحو«رويدا»بمعنى اصبر-منبئة عن حركة المسمّى، كالأفعال، فلا يكون تعريف الفعل مانعا.
قلت: نعم، لكن من باب أنّها ليس لها مادّة وهيئة حتّى تكون الهيئة فيها منبئة عن حركة المادّة، غاية الأمر أنّ«رويدا»مثلا اسم بسيط بمعنى الفعل، فبحسب المعنى فعل، وبحسب اللفظ اسم.
فإن قلت: الجمل الاسميّة مثل«زيد قائم»أيضا منبئة عن حركة المسمّى، فإنّها أيضا تدلّ على خروج المادّة-التي هي القيام-من القابليّة إلى التحقّق والفعليّة.
قلت: نعم، لكنّها خارجة عن المقسم في الرواية، فإنّ المقسم في الرواية هي الكلمة و«زيد قائم»ليست بكلمة.

اسم الکتاب : الهداية في الأصول المؤلف : الصافي الإصفهاني، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست