responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهداية في الأصول المؤلف : الصافي الإصفهاني، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 57

منها فمن حيث الدلالة على معانيها مع الإخباريّات على حدّ سواء، بمعنى أنّ هيئة الفعل الماضي كما أنّها تدلّ على تحقّق المادّة سابقا على التكلّم وهذه الدلالة لا تنفكّ عنها، كذلك هيئة«افعل»دالّة على تعلّق طلب المتكلّم بالمادّة مثلا، وفي هذه المرحلة كلاهما سيّان لا يتّصف الخبر بالصدق والكذب كالإنشاء، وإنّما الفرق بينهما في ناحية المدلول، فإنّ المدلول في الجملة الخبريّة له تعلّق بالخارج ونفس الأمر ربّما يطابقه وربما لا يطابقه، فالجملة الخبريّة بهذا الاعتبار تتّصف بالصدق والكذب، وهذا بخلاف المدلول في الجملة الإنشائيّة، فإنّه لا تعلّق له بالخارج، وليس وراءه شي‌ء يطابقه أو لا يطابقه.
هذا إجمال الفرق بين الإنشاء والإخبار، وسيأتي تفصيل كلّ واحد من الجمل الإنشائيّة إن شاء اللّه.
و إذا عرفت ذلك، فنقول في توضيح قوله عليه السّلام: «الفعل ما أنبأ عن حركة المسمّى»: إنّ مادّة الأفعال بما أنّها-على ما عرفت-لم يؤخذ فيها خصوصيّة من الخصوصيّات من كونها متحقّقة أو غير متحقّقة ومتعلّقة للطلب أو الزجر، وعدمها مع كونها في نفسها قابلة لتخصّصها بكلّ من هذه الخصوصيّات لا بدّ لإفادة تخصّصها بذلك وخروجها عن المرحلة القابليّة إلى المرتبة الفعليّة من مبرز ومنبئ، وهي هيئات الأفعال، فهيئة الفعل الماضي منبئة عن حركة المسمّى-أي المادّة-من قابليّة تحقّقها في الخارج إلى المرحلة

اسم الکتاب : الهداية في الأصول المؤلف : الصافي الإصفهاني، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست