responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهداية في الأصول المؤلف : الصافي الإصفهاني، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 56

بيومين»يدلّ على تحقّق الصوم من زيد وتلبّسه به قبل مجيئه، والإسناد إلى الزمانيّات والمجرّدات ونفس الزمان على حدّ سواء في ذلك، ولا يحتاج إلى عناية تجريد أصلا.
و هيئة الفعل المضارع وضعت للحكاية عن تلبّس الفاعل بالمبدإ حال التكلّم أو بعده، ولا دلالة له أيضا على الزمان كالماضي.
و هيئة اسم الفاعل وضعت لذات مبهمة من جميع الجهات إلاّ جهة تلبّسه بالمبدإ، فإنّ الّذي نفهمه من لفظ«قائم»هو ما يكون بتلك الهيئة المخصوصة، أمّا كون ذلك الشي‌ء إنسانا أو حيوانا أو شجرا أو حجرا أو غير ذلك فلا يفهم منه أبدا، وسيجي‌ء في بحث المشتقّ أنّ أخذ الذات لهذا المعنى ضروريّ في المشتقّ ومن مقوّماته، كما أنّ الأسماء غير المشتقّات أيضا أخذ في مفهومها الذات بهذا المعنى، فالنار مثلا اسم لذات مبهمة من جميع الجهات إلاّ جهة أنّ له شعلة وإحراقا، كان من خشب أو حديد، قليل المقدار أو كثيرا.
و هكذا الخمر اسم لما هو مائع مسكر، ولم يؤخذ فيه أيّة خصوصيّة من الخصوصيّات.
و على هذا القياس اسم المفعول والزمان والمكان والآلة وأمثالها على اختلاف أنحاء التلبّسات فيها.
هذا كلّه في الإخباريّات من هيئات الأفعال، أمّا الإنشائيّات‌

اسم الکتاب : الهداية في الأصول المؤلف : الصافي الإصفهاني، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست