responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهداية في الأصول المؤلف : الصافي الإصفهاني، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 170

مختلفة من الصدوري والحلولي والوقوعي وغير ذلك، فالضارب معناه من ينتسب إليه الضرب انتسابا صدوريا، والمضروب من ينتسب إليه الضرب انتسابا وقوعيا، والقائم من انتسب إليه القيام انتسابا حلوليا.
فإن قلت: أما بنيتم على أخذ الذات في مفهوم المشتقّ، ولازمه أخذ النسبة أيضا، فكيف يمكن أن تكون الصفات الجارية عليه تعالى على معانيها العامّة مع أنّ المبدأ فيها عين الذات، ولا يعقل النسبة بين الشي‌ء ونفسه!؟فلا مناص عن الالتزام بالنقل أو التجوّز، كما التزم في الفصول.
قلت: نعم الأمر كذلك لو كانت النسبة المأخوذة في المشتقّ نسبة خارجية، أمّا لو كانت نسبة مفهومية-كما هو الصحيح-فلا.
توضيحه: ما ذكرنا في المعاني الحرفية من أنّها وضعت لتضييق المعاني الاسمية في عالم المفهومية لا الخارج، والهيئة أيضا وضعت لتضييق المعنى الاسمي، وقد ذكرنا أنّ الذات المأخوذة في المشتقّ مبهمة من جميع الجهات عدا انتساب المبدأ لها الّذي يستفاد من الهيئة، فالعالم معناه من انكشف لديه الأشياء- وبعبارة أخرى: شي‌ء له الانكشاف والعلم-و أمّا كون العلم والانكشاف عينه أو خارجا عنه قائما به فأمر خارج عن المفهوم، فالشي‌ء ضيّق بسبب الهيئة بعد ما لم يكن مضيّقا، وصار مفهومه مقيّدا بانتساب العلم إليه، وهذا المفهوم المضيّق-أي شي‌ء له‌

اسم الکتاب : الهداية في الأصول المؤلف : الصافي الإصفهاني، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست