responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهداية في الأصول المؤلف : الصافي الإصفهاني، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 169

منظومته في بحث اشتراك الوجود، وفي مقام الجواب عن إشكال أنّ الوجود كيف يمكن أن يكون مشتركا بين الوجود الواجب والممكن مع أنّ وجود الواجب وجود حقيقي ووجود الممكن وجود ظلّي تبعي ليس شيئا في قبال وجود الواجب‌[1].
و حاصل الإيراد: أنّ هذه الصفات لو لم تكن بمعانيها العامّة إمّا أن يفهم ما يقابلها، فتعالى عن ذلك علوّا كبيرا، وإمّا أن لا يفهم منها شي‌ء، فلازم ذلك تعطيل عقولنا عن إدراك صفاته تعالى، وكون قولنا: «يا عالم»و«يا قادر»صرف لقلقة اللسان.
و حاصل الدفع: أنّ صاحب الفصول يلتزم بأنّ لفظ«عالم» استعمل في مثل«اللّه تعالى عالم»مجازا أو نقلا في العلم، فقولنا: «يا عالم»معناه«يا علم»أو قولنا: «يا عالم»معناه«يا من علمه عين ذاته»فأيّ تعطيل للعقول من إدراك الأوراد والأدعية؟
التنبيه الخامس: اعتبار قيام المبدأ بالذات في صدق المشتقّ عليه‌
ذكر بعض أنّه لا يلزم قيام المبدأ بالذات وتلبّسه به في صدق المشتقّ على نحو الحقيقة. واستدلّ عليه بصدق«الضارب»و«المؤلم»مع قيام المبدأ بالمضروب والمؤلم وهذا القول لا بدّ أن يعدّ من المضحكات، ضرورة أنّه إذا لا يعتبر تلبّس الذات فلما ذا لا يصدق عنوان«الضارب»على غير من يصدر منه الضرب ويصدق عليه فقط؟فتلبّس الذات بالمبدإ تلبّسا مّا ممّا لا ريب في اعتباره ولزومه، غاية الأمر أنّ أنحاء التلبّس‌


[1]شرح المنظومة: 15.


اسم الکتاب : الهداية في الأصول المؤلف : الصافي الإصفهاني، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 169
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست