responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهداية في الأصول المؤلف : الصافي الإصفهاني، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 168

مفهوم القدرة والعلم والحياة مغاير لمفهوم اللّه تعالى وإن كان مصاديق ذلك في الباري عزّ اسمه عين الذات‌[1].
و الصحيح‌[1]عدم اعتبار المغايرة بين المبدأ وما يجري عليه المشتقّ أصلا لا مصداقا ولا مفهوما، بل المعتبر مغايرة المحمول والموضوع، لئلا يلزم حمل الشي‌ء على نفسه.
و ذلك، لأنّ هذا الاعتبار التزام بلا ملزم، حيث لم يقم عليه برهان ولا يساعده لغة، بل المبدأ قد يكون مغايرا مع الذات مفهوما ومصداقا، كما في«زيد عالم»و ربما يختلفان مفهوما لا مصداقا، كما في«اللّه تعالى عالم»و قد يتّحدان مفهوما ومصداقا، كما في«الوجود موجود»و«النور منير»و«الضوء مضي‌ء».
ثمّ إنّه لا يرد على صاحب الفصول-قدّس سرّه-ما أورده شيخنا الأستاذ[2]-قدّس سرّه-و صاحب الكفاية[3]-قدّس سرّه-أخذا من السبزواري في [1]يرد عليه: أنّ اعتبار التغاير بين الموضوع والمحمول-كما اعترفتم به- يقتضي أن يكون بين«الوجود»و«الموجود»و كذا بين«النور»و«منير»أيضا تغاير مّا، فإنّ«الوجود»مثلا موضوع، و«موجود»محمول، وكذا سائر الأمثلة، وحكم الأمثال فيما يجوز وما لا يجوز سواء، فلا بدّ من علاج.
نعم صدق«الموجود»على«الوجود»و إن كان أولى من صدقه على الماهية إلاّ أنّ هذا لا يوجب خروج«الوجود»عن الموضوعية و«الموجود» عن المحمولية. (م).


[1]كفاية الأصول: 76.
[2]أجود التقريرات 1: 84.
[3]كفاية الأصول: 76.

اسم الکتاب : الهداية في الأصول المؤلف : الصافي الإصفهاني، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست