responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهداية في الأصول المؤلف : الصافي الإصفهاني، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 144

هذا، وما أفاده-قدّس سرّه-ليس على ما ينبغي، إذ أوّلا: التلبّس الخارجي في الأمس في مثل«زيد كان ضاربا أمس»أو في الغد في مثل«زيد يكون ضاربا غدا»مناط صدق القضية، لا مناط كون المشتقّ حقيقة في المتلبّس في حال الجري والنسبة، ضرورة أنّ قول القائل: «زيد ضارب الآن»إخبار عن ثبوت صفة الضاربية لـ«زيد»بالفعل، فإذا كان«زيد»في الواقع ضاربا، فالقضيّة صادقة، وإلاّ فهي كاذبة.
و ثانيا لا اتّفاق على مجازية«زيد ضارب غدا»أصلا بل هذا الكلام اشتباه من العضدي على ما نقل عنه.
و على فرض ثبوت الاتّفاق هذا التوجيه غير وجيه، فإنّ استعمال«زيد ضارب غدا»في الضارب بالفعل لكونه يضرب في الغد يعدّ من الأغلاط.
و الصحيح أنّ هذا القيد، أي قيد الحال غير محتاج إليه أصلا، بل لو قلنا بأنّ المشتقّ حقيقة في المتلبّس، يكون حاله حال ألفاظ الجوامد من الإنسان والحجر والشجر، فكما لا يحتاج في الجوامد إلى قيد الحال كذلك في المشتقّ، وكما يصحّ حقيقة أن يقال: «زيد إنسان»أو«كان نباتا»أو«يكون ترابا»كذلك يصحّ حقيقة أن يقال: «زيد كان ضاربا»أو«هو ضارب الآن»أو«يكون ضاربا غدا»سواء كان متلبّسا بالضرب أمس أو الآن أو غدا أو لا، غاية الأمر إذا كان في الواقع متلبّسا، فالقضية صادقة، وإذا لم يكن‌

اسم الکتاب : الهداية في الأصول المؤلف : الصافي الإصفهاني، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست