responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فرائد الأصول المؤلف : الشيخ مرتضى الأنصاري    الجزء : 2  صفحة : 41
وقد خرجنا في الكلام في النبوي الشريف عما يقتضيه وضع الرسالة.
ومنها: قوله (عليه السلام): " ما حجب الله علمه عن العباد فهو موضوع عنهم " [1].
فإن المحجوب حرمة شرب التتن، فهي موضوعة عن العباد.
وفيه: أن الظاهر مما حجب الله علمه ما لم يبينه للعباد، لا ما بينه واختفى عليهم بمعصية [2] من عصى الله في كتمان الحق أو ستره، فالرواية مساوقة لما ورد عن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام): " إن الله تعالى حد حدودا فلا تعتدوها، وفرض فرائض فلا تعصوها، وسكت عن أشياء لم يسكت عنها نسيانا فلا تتكلفوها، رحمة من الله لكم " [3].
ومنها: قوله (عليه السلام): " الناس في سعة ما لم يعلموا " [4].
فإن كلمة " ما " إما موصولة أضيف إليه السعة وإما مصدرية ظرفية، وعلى التقديرين يثبت المطلوب.
وفيه: ما تقدم في الآيات [5]: من أن الأخباريين لا ينكرون عدم


[1] الوسائل 18: 119، الباب 12 من صفات القاضي، الحديث 28.
[2] كذا في (ظ)، وفي غيرها: " من معصية ".
[3] نهج البلاغة: 487، الحكمة 105.
[4] عوالي اللآلي 1: 424، الحديث 109، وانظر المستدرك 18: 20، الباب 12
من أبواب مقدمات الحدود، الحديث 4.
[5] راجع الصفحة 27.


اسم الکتاب : فرائد الأصول المؤلف : الشيخ مرتضى الأنصاري    الجزء : 2  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست