responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فرائد الأصول المؤلف : الشيخ مرتضى الأنصاري    الجزء : 2  صفحة : 40
ويحتمل أن يراد بالوسوسة في الخلق: الوسوسة في أمور الناس وسوء الظن بهم، وهذا أنسب بقوله: " ما لم ينطق بشفة " [1].
ثم هذا الذي ذكرنا هو الظاهر المعروف في معنى الثلاثة الأخيرة المذكورة في الصحيحة.
وفي الخصال بسند فيه رفع، عن أبي عبد الله (عليه السلام): " قال: ثلاث لم يعر منها نبي فمن دونه: الطيرة، والحسد، والتفكر في الوسوسة في الخلق " [2].
وذكر الصدوق (رحمه الله) في تفسيرها [3]: أن المراد بالطيرة التطير بالنبي (صلى الله عليه وآله) أو المؤمن، لا تطيره، كما حكى الله عز وجل عن الكفار:
* (قالوا اطيرنا بك وبمن معك) * [4].
والمراد ب‌ " الحسد " أن يحسد، لا أن يحسد، كما قال الله تعالى:
* (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله) * [5].
والمراد ب‌ " التفكر " ابتلاء الأنبياء (عليهم السلام) بأهل الوسوسة، لا غير ذلك، كما حكى الله عن الوليد بن مغيرة: * (إنه فكر وقدر فقتل كيف قدر) * [6]، فافهم.


[1] كذا في (ظ) والمصدر، وفي (ت)، (ر) و (ص): " بشفته "، وفي (ه‌): " بشفتيه ".
[2] الخصال: 89، باب الثلاثة، الحديث 27.
[3] نفس المصدر، ذيل الحديث المذكور.
[4] النمل: 47.
[5] النساء: 54.
[6] المدثر: 18 - 19.


اسم الکتاب : فرائد الأصول المؤلف : الشيخ مرتضى الأنصاري    الجزء : 2  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست