responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقائق الأصول المؤلف : الحكيم، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 105

أو الآلي كلي عقلي، و ان كان بملاحظة أن لحاظه وجوده ذهنا كان جزئياً ذهنيا فان الشي‌ء ما لم يتشخص لم يوجد و إن كان بالوجود الذهني (فافهم و تأمل) فيما وقع في المقام من الأعلام من الخلط و الاشتباه و توهم كون الموضوع له أو المستعمل فيه في الحروف خاصاً بخلاف ما عداه فانه عام، و ليت شعري إن كان قصد الآلية فيها موجباً لكون المعنى جزئياً فلم لا يكون قصد الاستقلالية فيه موجباً له، و هل يكون ذلك إلا لكون هذا القصد ليس مما يعتبر في الموضوع له و لا المستعمل فيه بل في الاستعمال؟ فلم لا يكون فيها كذلك كيف و إلّا لزم أن يكون معاني المتعلقات غير منطبقة على الجزئيات الخارجية لكونها- على هذا- كليات عقلية و الكلي العقلي لا موطن له إلا الذهن، فالسير و البصرة و الكوفة في: سرت من البصرة إلى الكوفة، لا يكاد يصدق على السير و البصرة و الكوفة لتقيدها بما اعتبر فيه القصد فتصير المنظور إليه نفس المحكي ثم إن البناء على كون الاستعمال كذلك يقتضي البناء على كون الوضع لنفس المستعمل فيه و البناء على التفكيك بينهما يقتضي المجاز بلا حقيقة و هو مما لا داعي إليه بل لا وجه له فان تبادر المعاني الجزئية منها يقتضي الوضع لها و لو تعيناً و دعوى الوضع التعييني لنفس الجامع الكلي غير مهمة بل دعوى الوضع مطلقاً كذلك إذ المهم بيان معناها في موارد الاستعمال و قد عرفته و اللَّه سبحانه أعلم (1) (قوله: كلي عقلي) الكلي العقلي هو الكلي الطبيعي المقيد بكونه لا يمتنع مفهومه عن الصدق على الكثيرين لا الكلي المقيد باللحاظ (2) (قوله: لحاظه وجوده) الأول اسم (إن) و الثاني خبرها يعني أن لحاظ الشي‌ء وجود ذهني له فيكون به جزئياً ذهنيا (3) (قوله: و ليت شعري إذا) قد عرفت أن جزئية المعنى الحرفي ليس لأنه مقيد باللحاظ الذهني بل لأن معروض اللحاظ أعني الإضافة الخاصة المتشخصة بطرفيها جزئية و هي المحكية بالحرف (4) (قوله: و إلا لزم أن يكون) يعني و ان كان اللحاظ قيداً في المعنى الحرفي كان قيداً في المعنى الاسمي لأن المعني الحرفي قيد للمعنى الاسمي و قيد المقيد قيد و إذا كان قيداً للمعنى الاسمي‌

اسم الکتاب : حقائق الأصول المؤلف : الحكيم، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست