و انما تستحب يوما أو يومين لا أزيد،
للنبوي: الوليمة في الأول حق و يومان مكرمة و ثلاثة أيام رياء و سمعة. و ينبغي ان
يدعى لها المؤمنون، و يستحب لهم الإجابة و الأكل و ان كان المدعو صائما نفلا. و
ينبغي ان يعم صاحب الدعوة الأغنياء و الفقراء و ان لا يخصها بالأغنياء، فعن النبي
صلّى اللَّه عليه و آله: شر الولائم ان يدعى لها الأغنياء و يترك الفقراء.
[مسألة: 7 يستحب لمن أراد الدخول بالمرأة ليلة الزفاف أو يومه ان
يصلي ركعتين]
مسألة: 7 يستحب لمن أراد الدخول بالمرأة ليلة الزفاف أو يومه ان
يصلي ركعتين ثم يدعو بعدهما بالمأثور، و ان يكونا على طهر، و ان يضع يده على
ناصيتها مستقبل القبلة و يقول «اللهم على كتابك تزوجتها و في أمانتك أخذتها و
بكلماتك استحللت فرجها، فان قضيت في رحمها شيئا فاجعله ذكرا مسلما سويا و لا تجعله
شرك شيطان».
[مسألة: 8 للخلوة بالمرأة مطلقا و لو في غير ليلة الزفاف آداب]
مسألة: 8 للخلوة بالمرأة مطلقا و لو في غير ليلة الزفاف آداب، و هي
بين مستحب و مكروه:
أما المستحب:
فمنها: ان يسمي عند الجماع، فإنه وقاية عن شرك الشيطان، فعن الصادق
عليه السلام: إذا أتى أحدكم أهله فليذكر اللَّه، فان لم يفعل و كان منه ولد كان
شرك شيطان. و في معناه أخبار كثيرة.
و منها: ان يسأل اللَّه تعالى ان يرزقه ولدا تقيا مباركا زكيا ذكرا
سويا.
و منها: ان يكون على وضوء، سيما إذا كانت المرأة حاملا.
و اما المكروه: فيكره الجماع في ليلة خسوف القمر، و يوم كسوف
الشمس، و يوم هبوب الريح السوداء و الصفراء و الزلزلة، و عند غروب الشمس حتى يذهب
الشفق، و بعد طلوع الفجر الى طلوع الشمس، و في المحاق، و في أول ليلة من كل شهر ما
عدا شهر رمضان، و في ليلة النصف من كل شهر، و ليلة الأربعاء، و في ليلتي الأضحى