اسم الکتاب : مدارك تحرير الوسيلة(كتاب الصلاة) المؤلف : بني فضل، الشيخ مرتضى الجزء : 1 صفحة : 503
[ (مسألة 9):
يستحبّ التكبير للركوع و هو قائم منتصب]
(مسألة
9): يستحبّ التكبير للركوع و هو قائم منتصب، و الأحوط عدم تركه. و
يستحبّ رفع اليدين حال التكبير، و وضع الكفّين مُفرّجات الأصابع على الرُّكبتين
حال الركوع، و الأحوط عدم تركه مع الإمكان. و كذا يستحبّ ردّ الرُّكبتين إلى الخلف
و تسوية الظهر و مدّ العنق و التجنيح بالمِرفَقين، مختلفة؛ ففي
«المعتبر»: هو مذهب علمائنا، و في «المنتهي»: ذهب إليه علماؤنا، و في «الخلاف» و
«الوسيلة» و «الغنية» و «التذكرة» و «الذكرى» و «جامع المقاصد» و «المدارك» و
«المفاتيح» و «كشف اللثام» عبّروا بلفظ الإجماع.
و لا يعتنى
بما حكي عن العلّامة في «نهاية الإحكام» من أنّه لو ترك الاعتدال في الركوع و
السجود في صلاة النفل لم تبطل؛ لأنّه ليس ركناً في الفرض، فكذا في النفل؛ لندرته و
مخالفته للإجماع المدّعى في كلام نفسه في «التذكرة» و «المنتهي».
و يدلّ
عليه مضافاً إلى الإجماع النصوص المستفيضة:
منها:
رواية أبي بصير عن أبي عبد اللَّه (عليه السّلام) قال
إذا رفعت
رأسك من الركوع فأقم صلبك فإنّه لا صلاة لمن لا يقيم صلبه[1].
و في رواية
أُخرى عنه عن أبي عبد اللَّه (عليه السّلام) قال
و إذا
رفعت رأسك من الركوع فأقم صلبك حتّى ترجع مفاصلك[2].
و صحيح
حمّاد: «ثمّ استوى قائماً»[3]، و ضعف
سند بعض الروايات منجبر بالإجماع.
[1] وسائل الشيعة 6: 321، كتاب الصلاة، أبواب
الركوع، الباب 16، الحديث 2.
[2] وسائل الشيعة 5: 465، كتاب الصلاة، أبواب
أفعال الصلاة، الباب 1، الحديث 9.
[3] وسائل الشيعة 5: 459، كتاب الصلاة، أبواب
أفعال الصلاة، الباب 1، الحديث 1.
اسم الکتاب : مدارك تحرير الوسيلة(كتاب الصلاة) المؤلف : بني فضل، الشيخ مرتضى الجزء : 1 صفحة : 503