ويؤيد
ياقوت الحموي أيضاً أن بلاد فارس كانت سنّية فيقول:
«إنَّ
عبد الرحمن بن الأشعث كان أمير سجستان من قبل الحجاج، ثم خرج على الحجاج وقاتله،
وعندما فشلت حركته كان بجيشه مجموعة من علماء التابعين منهم: عبداللَّه، والأحوص،
وعبد الرحمن، وإسحاق، ونعيم، وهم بنو سعد بن مالك الأشعري، فنزل هؤلاء على سبعة
قرى في منطقة قم، إستولوا عليها وجعلوها سبع محلات لمدينة قم، والتحق بعبداللَّه
بن سعد ولد له إمامياً تربّى بالكوفة فنقل التشيّع لأهلها فليس بها سنّي قط»[2].
من
هذا النصّ المتقدم: نفهم أنَّ إيران كانت سنيّة في حين كان التشيّع في العراق له
أهله وأنصاره، وقد ضاق بهم ذرعاً الحاكمون، وأخذوا في تقتيلهم والتنكيل بهم. ونفهم
أيضاً: أنَّ بذور التشيّع في إيران ظلّت تنمو في مجال محدود بقم وخراسان، حتى
بداية القرن العاشر ومجيء الصفويين للحكم، فنشروا التشيّع وتحوّلت مناطق كثيرة
الى التشيّع في القرن العاشر.
تسنن
إيران منذ الفتح إلى القرن العاشر الهجري
ذكر
مؤرخو السنّة أنَّ إيران سنيّة قبل القرن العاشر إلّامناطق قليلة، وإليك أقوالهم
من كتّاب هوية التشيّع:
1-
شمس الدين محمد بن أحمد الشاري يقول:
«إقليم
خراسان للمعتزلة والشيعة، والغلبة لأصحاب أبي حنيفة إلّافي كورة