responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 201

والاستعمار حاكماً عليهم، يجاهدون في سبيل أن يكون الحكم لله تعالى‌ شأنه، قال تعالى‌: وَ مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ‌[1]. وقال تعالى‌:

وَ لَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولئِكَ ما عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ، إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ‌[2].

مواقف للشيعة وأئمتهم‌

لقد برهن الشيعة وعلمائهم في مسيرتهم الجهادية ضدّ الكفر وخدماتهم للإسلام، وحمايته ونصرته مما لا يكاد يخفى‌ على‌ أي‌فرد، وهذه كتب التاريخ والسِيَر في نصرة علماء الشيعة للإسلام، فأُلّفت آلاف الكتب للدفاع عن القرآن، والتشريع السماوي، وعقائد المسلمين وغير ذلك مما يجعل الإسلام عالياً خفاقاً يفتخر بمبادئه الوضاءة أمام العالَم الذي يعيش الجاهلية الشرقية أو الجاهلية الغربية، ويحكمون الناس بالحديد والنار، ويظلمون الشعوب ويسلبون الخيرات، ولا كرامة للإنسان في هذه الجاهلية الجهلاء، فقد قدّم علماء الشيعة الآلاف من الكتب لبيان فساد المبادئ الهدّامة الوضعية الإلحادية، وبيان بديلها الأفضل الأصلح، الذي تنصلح به البشرية الضائعة المفتشة عن المبدأ الصحيح، وقد أغنى‌ الشيعة المكتبة الإسلامية بما جادت به قرائح العلماء والفقهاء والمفكرين منهم، كلٌ بالدليل القاطع والبرهان الساطع- ولا فخر- وإنّما الفخر للإسلام والقرآن الذي يحمل معه بذور خلوده وخلود تشريعاته، مادام هو الدين الذي ليس بعده دين من السماء.


[1] - المائدة: 44.

[2] - الشورى‌: 41- 42.

اسم الکتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 201
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست