responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 200

الحسن الأوّل الإمام الكاظم عليه السلام قال: كثيراً ما كنتُ أسمع أبي يقول: ليس من شيعتنا من لا تتحدث المخدّرات بورعه في خدورهن، وليس من أوليائنا من هو في قرية فيها عشرة الاف رجل فيهم من خلق اللَّه أورع منه‌[1].

11- روي أنّ أمير المؤمنين عليه السلام خرج ذات ليلة من المسجد وكانت ليلة قمراء، فأمَّ الجبّانة[2] ولحقه جماعة يقفون أثره فوقف عليهم ثم قال: مَن أنتم؟

قالوا: شيعتك يا أمير المؤمنين. فتفرّس في وجوههم ثم قال: فما لي لا أرى‌ عليكم سيماء الشيعة؟

قالوا: وما سيماء الشيعة يا أمير المؤمنين؟

فقال: صفر الوجوه من السهر، عمش العيون من البكاء، حدب الظهور من القيام، خمص البطون من الصيام، ذبل الشفاه من الدعاء، عليهم غبرة الخاشعين‌[3].

12- وعن أبي بصير قال: قال الصادق عليه السلام:

شيعتنا أهل الورع والاجتهاد، وأهل الوفاء والأمانة، وأهل الزهد والعبادة، أصحاب إحدى‌ وخمسين ركعة في اليوم والليلة، القائمون بالليل، الصائمون بالنهار، يزكّون أموالهم ويحجّون البيت ويجتنبون كل محرّم‌[4].

هذه جملة من الروايات التي تعرِّف الشيعة بسلوكهم العملي، وقد تقدم منّا سلوكهم الاعتقادي وسيأتي زيادة توضيح لهم.

ومع هذا فهم للظالم والكافر والمستعمر بالمرصاد، كما أنَّ القرآن والنبيّ صلى الله عليه و آله يكون للظالم بالمرصاد. فلا يخنعون للظلم ولا يقبلون الكفر


[1] - اصول الكافي: 2: 64/ ح 15 كتاب الإيمان باب الورع.

[2] - الجبّانة: المقبرة.

[3] - الإرشاد: للمفيد: 114. الأمالي: للطوسي: ج 1 ص 219. وبسند آخر قد روى‌ الحديث الصدوق في صفات الشيعة تحت رقم( 20). وغبرة الخاشعين: أي ذل الخاشعين وشعثهم، وفي بعض النسخ« عبرة» بالمهملة، أي‌بكاؤهم.

[4] - صفات الشيعة: للصدوق: 163 و 164.

اسم الکتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي المؤلف : الجواهري، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست