اسم الکتاب : ولاية الفقيه و ما يتعلق بها (دليل تحرير الوسيلة للإمام الخميني) المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر الجزء : 1 صفحة : 84
و منها: قول
على (عليه السّلام)
و
لكنّني آسَى أنْ يَليَ أمْرَ هذه الأُمّة سفهاؤُها و فجّارها فيتّخذوا مال اللَّه
دُولًا و عبادَه خَولًا و الصالحين حرباً و الفاسقين حِزباً[1].
و
رواه جماعة من المتقدّمين على الشريف الرضي. فمنهم إبراهيم بن هلال الثقفي في
الغارات ذكره ابن أبي الحديد في شرحه[2]،
و منهم: ابن قتيبة في الإمامة و السياسة[3]،
و منهم: الطبري في المسترشد[4]، و منهم:
الكليني في الرسائل على ما حكاه السيد بن طاوس في كشف المحجّة[5].
و
قوله: آسى، أي أحزن، صيغة المتكلّم وحده من أسى يأسى، و الخول: العبيد و الإماء.
و
منها: رواية تحف العقول عن الصادق (عليه السّلام) قال
..
فوجه الحلال من الولاية ولاية الوالي العادل و ولاية وُلاته بجهة ما أمر به الوالي
العادل بلا زيادة و لا نقصان. فالولاية له و العمل معه و معونته و تقويته حلال
محلّل. و أمّا وجه الحرام من الولاية فولاية الوالي الجائر و ولاية ولاته. فالعمل
لهم و الكسب معهم بجهة الولاية لهم حرام محرّم معذّب فاعل ذلك على قليل من فعله أو
كثيرٍ؛ لأنّ كلّ شيء من جهة المعونة له معصية كبيرة من الكبائر. و ذلك أنّ في
ولاية الوالي الجائر دروس الحق كله فلذلك حرّم العمل معهم و معونتهم و الكسب معهم
إلّا بجهة الضرورة. نظير الضرورة إلى الدم و الميتة[6].