اسم الکتاب : ولاية الفقيه و ما يتعلق بها (دليل تحرير الوسيلة للإمام الخميني) المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر الجزء : 1 صفحة : 180
فلم يعرف
بين نصوص أهل البيت المروية في جوامعنا الروائية ما يقعن في طريقه. و يشهد على ذلك
ما ورد من النصوص في ذم عائشة لخروجها على علي (عليه السّلام) و تنقيص طلحة و
الزبير في تبعيتهما لها، معلّلًا بضعف رأيها؛ لكونها من النساء، مع كونها من رأس
هذه النساء.
أمّا
النصوص: فيمكن أن يستفاد من عدة من النصوص الواردة من أهل البيت (عليهم
السّلام) عدم صلاحية النساء لإحراز منصب الإفتاء و المرجعية للتقليد. و هذه النصوص
صالحة باستقلالها لردع بناء العقلاء المزبور.
منها:
ما دلّ على سلب حق الرأي للنساء في أمر التقليد و الإفتاء بالصراحة مثل معتبرة
عامر بن عبد اللَّه جذاعة قال: قلت لأبي عبد اللَّه (عليه السّلام) إنّ امرأتي
تقول بقول زرارة و محمد بن مسلم في الاستطاعة. فقال (عليه السّلام)
فإنّ
مقصود الإمام (عليه السّلام) من الرأي هو الرأي في مقام الإفتاء؛ و ذلك بقرينة
ظهور كلام السائل «إنّ امرأتي تقول بقول زرارة» في كون موضوع السؤال هو رأي امرأته
في المسائل الشرعية لا عملها، فلذا لم يقل: «تأخذ بقول زرارة».
منها:
ما دلّ على ضعف رأيهنّ مطلقاً، و قد سبق ذكر هذه النصوص في الاستدلال على عدم
صلاحية النساء للقضاء، و كذا بعض.
منها:
ما دلّ على منع مشاورتهنّ و مخالفة رأيهنّ على فرض المشورة، و العمومات الناهية عن
طاعة النساء في ما لا يقاس من جهة الأهمية بمثل الإفتاء و المرجعية.
منها:
قوله تعالى وَ هُوَ فِي الْخِصامِ غَيْرُ مُبِينٍ[2].
الدالّ على عجز النساء
[1] اختيار معرفة الرجال: 168/ 282، جامع الرواة 2:
194.