اسم الکتاب : ولاية الفقيه و ما يتعلق بها (دليل تحرير الوسيلة للإمام الخميني) المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر الجزء : 1 صفحة : 166
أدلّة
جواز القضاء و الحكومة للمرأة
قد
يستدل لإثبات جواز القضاء و الحكومة للمرأة بأُمور:
الاستدلال
بالعقل
و
ممّا استدل به على جواز القضاء و الحكومة للمرأة: حكم العقل بقابلية من هو أحسن
تدبيراً و علماً للحكومة و القضاء بين الناس، و إن كان الغالب بل الأغلب فضيلة
الرجال على النساء في العقل و التدبير، و لكن يمكن أحياناً أن يكون بعض النساء
أليق من الرجال الموجودين لتصدي منصب القضاء و الحكومة في العلم و التدبير. و
يتحقق موضوع حكم العقل بإمكان ذلك في النساء. و عليه فيحكم العقل بأنّه كلّما إذا
وجدت امرأة فضلى من الرجال الموجودين في زمان أو مكان خاص لا بدّ من تقديمها على
الرجال في الحكومة و القضاء؛ لحكمه بقابلية الأحسن و الأعلم و الأقوى و الأفضل و
بتقديم الأليق من غيره.
و
فيه: أنّ العقل مع حكمه باختصاص الولاية على الناس باللَّه تعالى بما أنّه خالق
الناس و منعمهم و عدم ولاية غيره تعالى على أحد من الناس بمجرد الأفضلية و
الأعلمية و الأحسنية، فلذا لا يرى لغير اللَّه تعالى حقاً في تعيين شرائط القابلية
و الاستحقاق لإحراز منصب القضاء و الحكومة و إعطاء الولاية على ذلك، بل إنّما يرى
ذلك في شأن اللَّه تعالى و من فوّض إليه ذلك من جانبه تعالى.
و
بعبارة اخرى: إنّ اللَّه تعالى هو الحاكم بالأصالة و إنّ الولاية على القضاء و
الحكومة ثابتة له بالذات بحكم العقل. و أمّا غيره تعالى فالولاية إنّما هي ثابتة
له
اسم الکتاب : ولاية الفقيه و ما يتعلق بها (دليل تحرير الوسيلة للإمام الخميني) المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر الجزء : 1 صفحة : 166