اسم الکتاب : ولاية الفقيه و ما يتعلق بها (دليل تحرير الوسيلة للإمام الخميني) المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر الجزء : 1 صفحة : 163
ليس لهما
ولاية على تشريع شيء من الأحكام، أو أنّهما ليسا ممّن تتمّ ولايتنا بمتابعة
رأيهما[1].
و
من الواضح عدم صلاحية من لا اعتبار برأيه في الأحكام الشرعية للقضاء و الحكومة و
الإفتاء.
هذا
بحسب الدلالة أمّا سنداً فالأقوى اعتبار سند هذه الرواية؛ إذ لا كلام في رجالها
إلّا في عامر بن عبد اللَّه بن جذاعة. و أنّه و إن ورد فيه ما يتضمّن ذمّه، إلّا
أنّ النصوص الدالّة على ذلك ضعيفة، إمّا بالإرسال أو عدم وثاقة رواتها، كما أنّ ما
تضمّن من النصوص مدحه أيضاً ضعيف. و أمّا وجه اعتبار رواياته، أنّه من المعاريف؛
حيث كان صاحب الكتاب و الأصل و ترحّم عليه الصادق (عليه السّلام) في بعض النصوص
المعتبرة، و قد وقع في أسناد كامل الزيارات مع عدم ورود ذمّ في حقه في رواية
معتبرة. و أمّا محمد بن عيسى بن عبيد الواقع في طريقه، فالتحقيق وثاقته. و قد
حرّرنا حاله في بعض مجلدات دليل تحرير الوسيلة.
و
كذا سيف بن عميرة النخعي، فإنّه ثقة قاله العلّامة و الشيخ و ابن شهرآشوب، و نقل
ابن داود توثيقه عن النجاشي و اختار توثيقه الشيخ الحر العاملي و غيره. و بعد هذه
التوثيقات الصريحة من فحول الرجاليين لا يعبأ بنقل الشهيد تضعيفه عن بعض مبهماً.
فالأقوى اعتبار هذه الرواية.
و
صحيحة مسعدة بن زياد عن أبي الحسن الكاظم (عليه السّلام)