اسم الکتاب : ولاية الفقيه و ما يتعلق بها (دليل تحرير الوسيلة للإمام الخميني) المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر الجزء : 1 صفحة : 105
إزاحة
الشبهات
أشكل
على بعض النصوص و الوجوه المستدل بها في المقام بأُمور نذكر أهمّها و الجواب عنه.
منها:
أنّ توقيع إسحاق بن يعقوب ناظرٌ إلى الرجوع إلى رواة الحديث لأخذ الروايات منهم في
المسائل المستحدثة، و لا أقلّ من نظره إلى تقليد الفقهاء. و أمّا الرجوع إليهم في
الحكومة و القضاء و إعطاء الولاية إليهم في ذلك فخارج عن نطاق مدلوله.
و
فيه: أنّ الذي أمر بالرجوع فيه إلى رواة الحديث هو جميع الحوادث الواقعة، لا خصوص
المسائل الشرعية الحادثة؛ فإنّ عموم الجمع المحلّى بالألف و اللام يقتضي الرجوع
إلى جميع الحوادث، و من أهمّها الحكومة و القضاء. و الاختصاص بالاستفتاء عن حكم
المسائل المستحدثة ينفيه الإطلاق. و أمّا «رواة حديثنا» عنوان مشير إلى الفقهاء؛
نظراً إلى تعارف بيان الفتاوى في عصر الأئمّة ببيان الروايات و تطبيقها على مورد السؤال
بالاستنباط.
و
منها: أنّ قوله (عليه السّلام)
مجاري
الأُمور و الأحكام على أيدي العلماء
إخبار
بأنّ تعيين مصير أُمور الملوك و السلطنة بفتاوى العلماء، و لا سيّما بلحاظ العلماء
المعاصرين لهم. و ربما تتغير سياسة بعض السلاطين بسبب فتوى فقيه في عصره، فلا يزال
يدور رحى تدبير الحكومات مدار فتاواهم، فليست الرواية إنشاءً بمعنى لزوم كون تدبير
أُمور الأُمّة و تعيين مقدّراتهم على أيديهم لتفيد إعطاء الولاية لهم في ذلك.
اسم الکتاب : ولاية الفقيه و ما يتعلق بها (دليل تحرير الوسيلة للإمام الخميني) المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر الجزء : 1 صفحة : 105