responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ولاية الفقيه و ما يتعلق بها (دليل تحرير الوسيلة للإمام الخميني) المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 102

أُمر بالقتال لأجله. مثل ما ورد في صحيحة يونس عن الكاظم (عليه السّلام)

و إن خاف على بيضة الإسلام و المسلمين قاتل فيكون قتاله لنفسه، ليس للسلطان؛ لأنّ في دروس الإسلام دروس ذكر محمدٍ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم)[1].

و في صحيحة محمّد بن عيسى عن الرضا (عليه السّلام)

و لكن يقاتل عن بيضة الإسلام، فإنّ في ذهاب بيضة الإسلام دروس ذكر محمدٍ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم)[2].

فإنّ تعليله بقوله (عليه السّلام)

فإنّ في ذهاب بيضة الإسلام دروس ذكر محمد (صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم)

، يشمل جميع الأعصار و الأوقات إذا حصل هذا الخوف لأيّ شخص و تمكّن من القيام ضد الطاغوت و الإطاحة بحكومته، و دلّ بالملازمة القطعية على لزوم تأسيس الحكومة على أساس ما جاء به النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم) و أهل البيت (عليهم السّلام) عند التمكن، إذا توقّف عليه حفظ بيضة الإسلام و صيانة شعائره و بقاء معالمه.

و منها: تعليل علي (عليه السّلام) مشروعية تصدّيه للأمارة و توجيه حكومته بإصلاح البلاد و أمن المظلومين من الظلم و إقامة الحدود الإلهية المعطّلة. و هذا التعليل يشمل كلّ فقيه عادل إذا تمكن من ذلك، بلا اختصاص بعصر دون عصر؛ حيث قال (عليه السّلام)

اللهمّ إنّك تعلم أنّه لم يكن الذي كان منّا منافسة في سلطان و لا التماس شي‌ء من فضول الحطام، و لكن لنردّ المعالم من دينك و نُظهِر الإصلاح في بلادك فيأمن المظلومون من عبادك و تقام المعطلّة من حدودك‌[3].

فيعلم من توجيهه (عليه السّلام) أنّ رفع الظلم و إحقاق حق المظلومين و إقامة الحدود الإلهية ملاك القيام بتأسيس الحكومة العادلة الإسلامية و دليل مشروعيته، بل وجوبه في نظر الشارع. و عموم‌


[1] وسائل الشيعة 15: 29، كتاب الجهاد، أبواب جهاد العدو، الباب 6، الحديث 2.

[2] وسائل الشيعة 15: 32، كتاب الجهاد، أبواب جهاد العدو، الباب 7، الحديث 2.

[3] نهج البلاغة: 189، الخطبة 131.

اسم الکتاب : ولاية الفقيه و ما يتعلق بها (دليل تحرير الوسيلة للإمام الخميني) المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست