الفع
والتحريك،
ومع التزاحم لا مانع من التخصيص عندما يكون ملاك المخصص أهم من ملاك العام، ثم إن
الألفاظ مرآة ما في النفس والواقع، كما يقول الشاعر:
"
إنَّ الكلام لفي الفؤاد وإنما جُعل اللسان على الفؤاد دليلاً ".
وقد
بيّنا ذلك في مباحث العام والخاص في درس الأصول مفصلاً.
الوجه
الثاني:
الإطمئنان بعدم وجود احتمال الحدسية، بل من المطمأن به أن جميعها حسية.
والجواب: أن
الإطمئنان عهدته على مدعيه.
الوجه
الثالث:
إن سيرة العقلاء قامت على حجية الخبر ما لم يُعلم أنه نشأ عن حدسٍ، فيندرج محتمل
الحسية تحت الحجية. وبعبارة أخرى: حجية الخبر عند العقلاء تشمل الحسي ومحتمل
الحسية.
وهذا
الوجه هو ما يظهر من السيد الخوئي ره حيث قال في معجم رجال الحديث: " إن هذا
الاحتمال (أي الحدسية) لا يعتنى به بعد قيام السيرة على حجية خبر الثقة فيما لم
يعلم أنه نشأ من الحدس. ولا ريب في أن احتمال الحدس في أخبارهم - ولو من جهة
نقل كابر عن كابر وثقة عن ثقة - موجود وجدانا. كيف؟ وقد كان تأليف كتب الفهارس
والتراجم لتمييز الصحيح من