الأمر الأول: إن
الظاهر أن معنى الصحة هو المعتبر والحجة وما يجب العمل به عندهم سواء كان قطعي
الصدور أم لا.
وتحقيق الحال في
معنى الصحة:
إن المراد من
الصحيح في العبارات السابقة يدور بين ثلاثة احتمالات:
الاحتمال الأول:
الصحيح هو مقطوع الصدور.
الاحتمال الثاني:
الصحيح هو المعتبر والحجة ( أي ما قام دليل على اعتباره سواء كان قطعياً أم ظنياً
).
الاحتمال الثالث: هو
خبر العدل عن العدل في التقسيم الرباعي للخبر: الصحيح والموثق والحسن والضعيف.
أما الاحتمال
الثالث فهو متأخر، لأنه انتشر زمن العلامة وابن طاووس، فلا يُحتمل أن يكون مراداً
للمحمدين الثلاثة.
أما الإحتمال الاول
أي أنها جميعاً مقطوعة الصدور فينفيه قول الطوسي (ره) نفسه في النصوص السابقة
ومنها: ( الأخبار ) ما لا يوجد فيه هذا ( القرينة الموجبة للقطع ) ولا ذاك (
التواتر )، ولكن دلت القرائن على وجوب العمل به.