علم الدراية: ما
يبحث فيه عن السند من حيث المجموع بما له أثر في الأخذ بالرواية كأن يقسم إلى صحيح
وموثق وحسن وضعيف ومرسل ومقطوع، وغير ذلك.
طبعاً هذا إذا
أردنا أن نؤسس لتمييز واضح بين علم الدراية وعلم الحديث، وإلا فالكتب الباحثة لهما
لا يظهر فيها تمييز واضح بين علم الدراية وعلم الحديث كما سنرى.
علم الحديث:
قيل: ما يبحث فيه عن العلمين معا بالإضافة إلى الروايات وما ينفع في فهم المراد في
متونها. ويعرفه الشهيد الثاني في " منية المريد ": فهو أجل العلوم قدرا
وأعلاها رتبة وأعظمها مثوبة بعد القرآن، وهو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وآله
أو إلى الأئمة المعصومين عليهم السلام قولا أو فعلا أو تقريرا أو صفة، حتى الحركات
والسكنات واليقظة والنوم [1]
. وللشهيد (ره) كلام آخر: " الحديث رواية ودراية:
فالأول: العلم
بما ذكر من الروايات.
الثاني: هو
المراد بعلم الحديث عند الاطلاق، وهو علم يعرف به معاني ما ذكر ومتنه وطرقه وصحيحه
وسقيمه، وما يحتاج إليه من شروط الرواية....." [2]