(مسألة 18) النافلة تنقسم إلى مرتبة و غيرها [1] و الأولى: هي النوافل
اليومية التي مر بيان أوقاتها. و الثانية إمّا ذات السبب كصلاة الزيارة و
الاستخارة و الصلوات المستحبة في الأيام و الليالي المخصوصة، و أما غير ذات السبب
و تسمى بالمبتدأة لا إشكال في عدم كراهة المرتبة في أوقاتها و إن كان بعد صلاة
العصر أو الصبح و كذا لا إشكال في عدم كراهة قضائها في وقت من الأوقات، و كذا في
الصلوات
______________________________ أقسام النافلة
[1]
النافلة من الصلاة على ثلاثة أقسام:
الأول:
النوافل المرتبة أي المستحبة في كل يوم و ليلة كانت من نافلة الفريضة أو نافلة
مستقلة كصلاة الليل.
الثاني:
النافلة ذات السبب و السبب إما أنّ يكون فعلا بأن يستحب لمن يأتي بفعل خاص، سواء
كان الإتيان بها قبل ذلك الفعل كصلاة الطواف المستحب أو بعده كصلاة الزيارة أو
أثناءه كصلاة الاستخارة و أما أن يكون السبب الزمان الخاص من ليل أو نهار أو شهر
كصلاة أول الشهر و نافلة ليالي القدر و نحو ذلك، و أمّا أن يكون مستحبا من غير سبب
و تسمى بالنافلة المبتدأة فإنّ الصلاة قربان كل تقي[1]،
و الصلاة خير موضوع: من شاء استقل و من شاء استكثر.[2]
ثم
إنّه يؤتى بصلاة النافلة ركعتين ركعتين إلّا ما استثني على ما تقدم و المنسوب إلى
المشهور كراهة النافلة في خمسة أوقات: وقتان منها من قبيل الفعل و هما ما بعد صلاة
الصبح إلى طلوع الشمس و بعد صلاة العصر إلى غروبها، و ثلاثة منها من قبيل الزمان:
الأول: النافلة عند طلوع الشمس إلى أن تذهب حمرتها و ينبسط شعاعها.
[1] وسائل الشيعة 4: 43، الباب 12 من أبواب أعداد
الفرائض، الحديث الأوّل.
[2] مستدرك الوسائل 3: 43، الباب 10 من أبواب
أعداد الفرائض و نوافلها، الحديث 9.