responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 10  صفحة : 335

‌لا‌ أدري‌ ‌ما الضريع‌ ‌لم‌ أسمع‌ ‌من‌ اصحاب‌ ‌محمّد‌ ‌صلي‌ اللّه‌ ‌عليه‌ و آله‌ ‌فيه‌ شيئاً. و ‌قال‌ قوم‌: ضريع‌ بمعني‌ مضرع‌ ‌ أي ‌ يضرعهم‌ و يذلهم‌. و ‌قيل‌: ‌من‌ ضريع‌ يضرع‌ آكله‌ ‌في‌ الإعفاء ‌منه‌ لخشونته‌ و شدة كراهته‌.

‌ثم‌ ‌بين‌ وجوه‌ المطيعين‌ المؤمنين‌ ‌الّذين‌ عملوا الطاعات‌ ‌فقال‌ «وُجُوه‌ٌ يَومَئِذٍ ناعِمَةٌ» ‌ أي ‌ منعمة ‌في‌ أنواع‌ اللذات‌ «لِسَعيِها راضِيَةٌ» ‌بما‌ أداها اليه‌ ‌من‌ الثواب‌ و الجزاء و الكرامة جزاء لطاعاته‌ ‌الّتي‌ عملها ‌في‌ الدنيا. و ‌قوله‌ «فِي‌ جَنَّةٍ عالِيَةٍ» ‌ أي ‌ ‌في‌ بستان‌ أجنه‌ الشجر ‌علي‌ الشرف‌ و الجلالة و علو المكان‌ و المنزلة، بمعني‌ أنها مشرفة ‌علي‌ غيرها ‌من‌ البساتين‌ و ‌هي‌ انزه‌ ‌ما ‌يکون‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ الغاشية (88): الآيات‌ 11 ‌الي‌ 20]

لا تَسمَع‌ُ فِيها لاغِيَةً (11) فِيها عَين‌ٌ جارِيَةٌ (12) فِيها سُرُرٌ مَرفُوعَةٌ (13) وَ أَكواب‌ٌ مَوضُوعَةٌ (14) وَ نَمارِق‌ُ مَصفُوفَةٌ (15)

وَ زَرابِي‌ُّ مَبثُوثَةٌ (16) أَ فَلا يَنظُرُون‌َ إِلَي‌ الإِبِل‌ِ كَيف‌َ خُلِقَت‌ (17) وَ إِلَي‌ السَّماءِ كَيف‌َ رُفِعَت‌ (18) وَ إِلَي‌ الجِبال‌ِ كَيف‌َ نُصِبَت‌ (19) وَ إِلَي‌ الأَرض‌ِ كَيف‌َ سُطِحَت‌ (20)

عشر آيات‌.

قرأ «‌لا‌ يسمع‌» بالياء المضمومة «فِيها لاغِيَةً» رفعاً ‌علي‌ ‌ما ‌لم‌ يسم‌ فاعله‌ لان‌ التأنيث‌ ليس‌ بحقيقي‌ و ‌قد‌ فصل‌ بينهما ب (‌فيها‌) ‌إبن‌ كثير و ‌أبو‌ عمرو و ريس‌. و قرأ نافع‌ وحده‌ «‌لا‌ تسمع‌» بالتاء مضمومة «لاغية» مرفوعة، لان‌ اللفظ لفظ التأنيث‌.

الباقون‌ بفتح‌ التاء ‌علي‌ الخطاب‌ «لاغية» منصوبة، لأنها مفعول‌ بها.

‌لما‌ ذكر اللّه‌ ‌تعالي‌ ‌ان‌ المؤمنين‌ يحصلون‌ ‌في‌ جنة عالية ‌في‌ الشرف‌ و المكان‌

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 10  صفحة : 335
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست