بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ
يُسَبِّحُ لِلّهِ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ المَلِكِ القُدُّوسِ العَزِيزِ الحَكِيمِ (1) هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنهُم يَتلُوا عَلَيهِم آياتِهِ وَ يُزَكِّيهِم وَ يُعَلِّمُهُمُ الكِتابَ وَ الحِكمَةَ وَ إِن كانُوا مِن قَبلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (2) وَ آخَرِينَ مِنهُم لَمّا يَلحَقُوا بِهِم وَ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ (3) ذلِكَ فَضلُ اللّهِ يُؤتِيهِ مَن يَشاءُ وَ اللّهُ ذُو الفَضلِ العَظِيمِ (4)
مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوراةَ ثُمَّ لَم يَحمِلُوها كَمَثَلِ الحِمارِ يَحمِلُ أَسفاراً بِئسَ مَثَلُ القَومِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللّهِ وَ اللّهُ لا يَهدِي القَومَ الظّالِمِينَ (5)
خمس آيات بلا خلاف.
لا خلاف بين القراء في هذه السورة إلا ما روي عن الأعمش انه قرأ «الجمعة» بسكون الميم. الباقون بضمها. و قد بينا معني قوله «يُسَبِّحُ لِلّهِ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ» و بينا وجه التكرار فيه. و إنما جاء- هاهنا- علي لفظ المضارعة.
و قوله «المَلِكِ» يعني المالك للأشياء كلها ليس لاحد منعه منها «القُدُّوسِ» المستحق