اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 10 صفحة : 168
علي طريق النسبة أي ذات انفطار، و لم يجر علي طريق (فاعلة) کما قالوا للمرأة:
مطفل أي ذات طفل. و قال الزجاج: تقديره السماء منفطر باليوم مثقلة به. و قال الحسن: معناه السماء مثقل به. و قال غيره: السماء مثقلة بذلك اليوم من شدته.
و قال قوم: معناه متشقق بالأمر ألذي يجعل الولدان شيباً. و السماء يؤنث و يذكر، فمن ذكر أراد السقف.
و قوله (كانَ وَعدُهُ مَفعُولًا) معناه إن ما وعد اللّه به فلا بد من كونه، فلذلك عبر عنه بلفظ الماضي فكأنه قد وجد. ثم قال (إِنَّ هذِهِ تَذكِرَةٌ) أي هذه القصة الّتي ذكرناها و بيناها (تَذكِرَةٌ) أي عظة لمن أنصف من نفسه و فكر فيها، فالتذكرة التبصرة، و هي الموعظة الّتي يذكر بها ما يعمل عليه.