responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 10  صفحة : 168

‌علي‌ طريق‌ النسبة ‌ أي ‌ ذات‌ انفطار، و ‌لم‌ يجر ‌علي‌ طريق‌ (فاعلة) ‌کما‌ قالوا للمرأة:

مطفل‌ ‌ أي ‌ ذات‌ طفل‌. و ‌قال‌ الزجاج‌: تقديره‌ السماء منفطر باليوم‌ مثقلة ‌به‌. و ‌قال‌ الحسن‌: معناه‌ السماء مثقل‌ ‌به‌. و ‌قال‌ غيره‌: السماء مثقلة بذلك‌ اليوم‌ ‌من‌ شدته‌.

و ‌قال‌ قوم‌: معناه‌ متشقق‌ بالأمر ‌ألذي‌ يجعل‌ الولدان‌ شيباً. و السماء يؤنث‌ و يذكر، فمن‌ ذكر أراد السقف‌.

و ‌قوله‌ (كان‌َ وَعدُه‌ُ مَفعُولًا) معناه‌ ‌إن‌ ‌ما وعد اللّه‌ ‌به‌ ‌فلا‌ بد ‌من‌ كونه‌، فلذلك‌ عبر عنه‌ بلفظ الماضي‌ فكأنه‌ ‌قد‌ وجد. ‌ثم‌ ‌قال‌ (إِن‌َّ هذِه‌ِ تَذكِرَةٌ) ‌ أي ‌ ‌هذه‌ القصة ‌الّتي‌ ذكرناها و بيناها (تَذكِرَةٌ) ‌ أي ‌ عظة لمن‌ أنصف‌ ‌من‌ نفسه‌ و فكر ‌فيها‌، فالتذكرة التبصرة، و ‌هي‌ الموعظة ‌الّتي‌ يذكر بها ‌ما يعمل‌ ‌عليه‌.

و ‌قوله‌ (فَمَن‌ شاءَ اتَّخَذَ إِلي‌ رَبِّه‌ِ سَبِيلًا) معناه‌ ‌إن‌ ‌من‌ شاء ‌من‌ المكلفين‌ اتخذ ‌إلي‌ ثواب‌ ربه‌ سبيلا، لأنه‌ قادر ‌علي‌ الطاعة ‌الّتي‌ ‌لو‌ فعلها وصل‌ ‌الي‌ الثواب‌. و اللّه‌ ‌تعالي‌ ‌قد‌ دعاه‌ ‌إلي‌ ‌ما يوصله‌ اليه‌ و رغبه‌ ‌فيه‌، و بعث‌ رسولا يدعوه‌ ايضاً اليه‌. و ‌إن‌ ‌لم‌ يفعل‌ فبسوء اختياره‌ انصرف‌ عنه‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ المزمل‌ (73): آية 20]

إِن‌َّ رَبَّك‌َ يَعلَم‌ُ أَنَّك‌َ تَقُوم‌ُ أَدني‌ مِن‌ ثُلُثَي‌ِ اللَّيل‌ِ وَ نِصفَه‌ُ وَ ثُلُثَه‌ُ وَ طائِفَةٌ مِن‌َ الَّذِين‌َ مَعَك‌َ وَ اللّه‌ُ يُقَدِّرُ اللَّيل‌َ وَ النَّهارَ عَلِم‌َ أَن‌ لَن‌ تُحصُوه‌ُ فَتاب‌َ عَلَيكُم‌ فَاقرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِن‌َ القُرآن‌ِ عَلِم‌َ أَن‌ سَيَكُون‌ُ مِنكُم‌ مَرضي‌ وَ آخَرُون‌َ يَضرِبُون‌َ فِي‌ الأَرض‌ِ يَبتَغُون‌َ مِن‌ فَضل‌ِ اللّه‌ِ وَ آخَرُون‌َ يُقاتِلُون‌َ فِي‌ سَبِيل‌ِ اللّه‌ِ فَاقرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنه‌ُ وَ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّكاةَ وَ أَقرِضُوا اللّه‌َ قَرضاً حَسَناً وَ ما تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم‌ مِن‌ خَيرٍ تَجِدُوه‌ُ عِندَ اللّه‌ِ هُوَ خَيراً وَ أَعظَم‌َ أَجراً وَ استَغفِرُوا اللّه‌َ إِن‌َّ اللّه‌َ غَفُورٌ رَحِيم‌ٌ (20)

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 10  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست