responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 10  صفحة : 123

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ المعارج‌ (70): الآيات‌ 26 ‌الي‌ 35]

وَ الَّذِين‌َ يُصَدِّقُون‌َ بِيَوم‌ِ الدِّين‌ِ (26) وَ الَّذِين‌َ هُم‌ مِن‌ عَذاب‌ِ رَبِّهِم‌ مُشفِقُون‌َ (27) إِن‌َّ عَذاب‌َ رَبِّهِم‌ غَيرُ مَأمُون‌ٍ (28) وَ الَّذِين‌َ هُم‌ لِفُرُوجِهِم‌ حافِظُون‌َ (29) إِلاّ عَلي‌ أَزواجِهِم‌ أَو ما مَلَكَت‌ أَيمانُهُم‌ فَإِنَّهُم‌ غَيرُ مَلُومِين‌َ (30)

فَمَن‌ِ ابتَغي‌ وَراءَ ذلِك‌َ فَأُولئِك‌َ هُم‌ُ العادُون‌َ (31) وَ الَّذِين‌َ هُم‌ لِأَماناتِهِم‌ وَ عَهدِهِم‌ راعُون‌َ (32) وَ الَّذِين‌َ هُم‌ بِشَهاداتِهِم‌ قائِمُون‌َ (33) وَ الَّذِين‌َ هُم‌ عَلي‌ صَلاتِهِم‌ يُحافِظُون‌َ (34) أُولئِك‌َ فِي‌ جَنّات‌ٍ مُكرَمُون‌َ (35)

عشر آيات‌.

قرأ (شهاداتهم‌) ‌علي‌ الجمع‌ حفص‌ و يعقوب‌ و عياش‌ و سهل‌، لاختلاف‌ الشهادات‌. الباقون‌ (بشهادتهم‌) ‌علي‌ التوحيد، لأنه‌ لفظ جنس‌ يقع‌ ‌علي‌ القليل‌ و الكثير. و قرأ ‌إبن‌ كثير وحده‌ (لامانتهم‌) ‌علي‌ التوحيد، لأنه‌ اسم‌ جنس‌. الباقون‌ ‌علي‌ الجمع‌ لاختلاف‌ الأمانات‌.

عطف‌ اللّه‌ ‌تعالي‌ ‌علي‌ صفات‌ المؤمنين‌ و زاد ‌في‌ مدحهم‌، ‌فقال‌ (وَ الَّذِين‌َ يُصَدِّقُون‌َ بِيَوم‌ِ الدِّين‌ِ) ‌ أي ‌ يؤمنون‌ بأن‌ يوم الجزاء و الحساب‌ يوم القيامة حق‌، و ‌لا‌ يشكون‌ ‌في‌ ‌ذلک‌، و التصديق‌ الإقرار بأن‌ الخبر صادق‌، فلما ‌کان‌ المؤمنون‌ ‌قد‌ أقروا ‌ان‌ ‌کل‌ ‌من‌ اخبر بصحة يوم الدين‌ فهو صادق‌، كانوا مصدقين‌ ‌به‌، فأما المصدق‌ بيوم‌ الدين‌ تقليداً، فمن‌ ‌النّاس‌ ‌من‌ ‌قال‌: ‌هو‌ ناج‌. و منهم‌ ‌من‌ ‌قال‌: ‌لا‌ يطلق‌ ‌عليه‌ مصدق‌ بيوم‌ الدين‌، لأنها صفة مدح‌، و ‌ذلک‌ ‌أنه‌ ‌من‌ أخلص‌ ‌هذا‌ المعني‌ ‌علي‌ جهة الطاعة للّه‌ ‌تعالي‌

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 10  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست