responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفقه و مسائل طبية - ط بوستان کتاب المؤلف : المحسني، الشيخ محمد آصف    الجزء : 1  صفحة : 140

4- ليس من الإمكان ببعيد مجي‌ء يوم يتمكّن العلم المتطور من إعادة النشاط الكهربائي للدماغ أو نقل جذع الدماغ من بدن إلى بدن آخر[1].

أقول: لكننا نتكلّم الآن حسب الظروف الموجودة، فلا بدّ أن نقول بموت الفرد بموت جذع مخّه، حتّى إذا جاء نصر العلم و فتح الطب فنقول بما اقتضاه الوقت.

5- الحكايات الكثيرة المتفرقة التي يتناقلها الناس من أن فلانا مات ثم صار حيا قبل الدفن أو بعد الدفن ثم رجع إلى الأحياء، أو مات مرة أخرى في قبره كما فهم ذلك بعد نبش قبره، و هذه الحكايات و إن لم نصدّق بجميعها لكن لا مجال لتكذيبها كلّها، ففي هذه الموارد بالطبع كان القلب متوقفا طيلة تلك المدة و المريض لا وعي له و لا إدراك و لا حراك، و سواء مات المخ أو لم يمت فإنّ حياة مثل هذا الفرد يبطل القول المذكور.

و أجاب عنه بعض الأطباء بأنّ مردّ هذا في الغالب إلى الخطإ في التشخيص، فلعلّهم تبينوا توقّف قلبه بحبس نبضه أو حبس نبض شرايين الرقبة أو الاستماع إلى صدره، و قد تعجز الحواس الطبيعية عن أن تذكر الاختلاجات الضعيفة، و لعلّهم إن رسم لهم رسّام القلب الكهربائي كانوا يستنبطون أنّه حيّ ...[2].

6- نقل عن جريدة الأهرام (30/ 9/ 1984) خبر و هو:

حالة وضع أثارت اهتمام العلماء في العالم أجمع، تلك حالة السيّدة الفلندية انجاليتالو 32 عاما، التي وضعت طفلها الرابع و هي في غيبوبة تامة منذ شهرين و نصف، و قد دخلت الام في هذه الغيبوبة إثر إصابتها بنزيف في المخّ، و الغريب أنّ الام قد توفّيت بعد أن وضعت طفلها ماركو بيومين ... فقد كانت الام تتنفّس صناعيا و تتغذّى بالأنابيب و ينقل لها دم مرة اسبوعا، و ذلك لمدّة عشرة أسابيع‌[3].

و اجيب عنه بأنّ الام لم تكن حيّة و ليس لها روح، و إنّما هي استعملت كحاضنة صناعية


[1] . إذا فرضنا حياة فرد بنقل مخ فرد آخر كزيد، فان وجدنا الفرد المذكور بافكاره و عواطفه و جميع مشخصاته السابقة، فهو ينقض القول السائد اليوم بأنّ موت الفرد بموت مخه. و أمّا إن وجدناه بمشخّصات زيد و ذاكرته و أفكاره و اتجاهاته فلا ينقضه، لإمكان القول أو صحته بأنّ هذا الفرد لم يحي، بل الحيّ هو زيد ببدن ذلك الفرد، و مثل هذا الفرض سيوجب أسئلة شرعية و أخلاقية و اجتماعية و روحية، و أمره غامض جدا لا سيما بالنسبة إلى الزوجة و الأولاد و الأقرباء. و أظهر من هذا الفرض فرض زرع رأس أحد في بدن آخر إذا قدر الطب عليه في دهر.

[2] . الحياة الإنسانية بدايتها و نهايتها ص 549.

[3] . نفس المصدر ص 447.

اسم الکتاب : الفقه و مسائل طبية - ط بوستان کتاب المؤلف : المحسني، الشيخ محمد آصف    الجزء : 1  صفحة : 140
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست