responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفقه و مسائل طبية - ط بوستان کتاب المؤلف : المحسني، الشيخ محمد آصف    الجزء : 1  صفحة : 141

للجنين الذي في جوفها.

7- إنّ تعطيل الحواس لا يستلزم فقد الحياة و إلّا لكان النائم و المجنون و المغشيّ عليه فاقدين للحياة، ألا ترى أنّ القرآن الكريم لم يحكم على أصحاب الكهف- مع الغيبوبة الطويلة (309 عام) بأنهم أموات، بل المستفاد من قوله تعالى: وَ نُقَلِّبُهُمْ ذاتَ الْيَمِينِ وَ ذاتَ الشِّمالِ‌[1] حياتهم، و كذا من قوله سبحانه: لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِراراً وَ لَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً[2] قيل ذلك لطول شعورهم و نمو أظافرهم و لحاهم إلى غير ذلك مما يغير الملامح و يخيف عند زيادته عن المألوف.

أقول: مرّ جواب هذا مجملا في بعض المسائل المتقدّمة (بداية الحياة الإنسانيّة).

و يقول بعض الأطباء: إنّ كلّ غيبوبة لا تدلّ على موت المخّ، و لا بدّ أن يستبعد الطبيب هنا الأسباب التي تؤدي إلى غيبوبة قابلة للعلاج، كالمواد المخدرة و البرودة الشديدة في البلاد التي فيها برد شديد و عند ما لا يتأكد عندنا سبب الغيبة لا نشخّص موت جذع الدماغ‌[3].

و أوضحه بعض الاختصاصيين بقوله: إنّ جذع المخّ نسمّيه المراحل الدنيا أو الأقلّ، و أمّا المراحل العليا أو المراكز العليا فهي مرحلة القشرة. المراحل الدنيا لا تعني أهميّتها بالنسبة للحياة بالعكس من المراحل العليا- المنطقة العليا هي التي تميّز الإنسان عن الحيوان بما رزقه اللّه تعالى من ملكات إنسانيّة- و لكن المراحل (أو المنطقة) الدنيا هي الحدّ الأدنى اللازم للحياة هو جذع المخ؛ لذلك قيل: المعتوه ليس ميّتا؛ لأنّه فقد الخاصّة العليا، و هي قشرة المخ، و لكنه ما زال يحتفظ بالحدّ الأدنى و هو جذع المخ [الذي‌] هو فيصل التعريف بين الحياة و الموت‌[4].

8- يقول طبيب: كان عندنا مريضة كان فيها كسر، عملنا لها عملية قلب مفتوح و على طول العمليات توفّيت، عملنا لها عملية إنعاش، عملنا لها مرّتين، و بعدها صحت و استمرت، و بعد العملية ما صحت و ظلت فاقدة الوعي لمدّة ثلاثة أشهر، و بعد ثلاثة أشهر و الرئيس أقنعني بأن توقّف كل حاجة و تتركها تموت لأنها انتهت، فأنا طرحت عليه و قلت له: إنني سمعت أشياء تجريبية على الحيوانات أنّ بعضهم يعطيها جرعة كبيرة من الكورتيزون و هي متوفّرة أصلا


[1] . الكهف آية 18.

[2] . نفس المصدر.

[3] . الحياة الإنسانيّة بدايتها و نهايتها ص 518.

[4] . نفس المصدر ص 541.

اسم الکتاب : الفقه و مسائل طبية - ط بوستان کتاب المؤلف : المحسني، الشيخ محمد آصف    الجزء : 1  صفحة : 141
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست