responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفقه و مسائل طبية - ط بوستان کتاب المؤلف : المحسني، الشيخ محمد آصف    الجزء : 1  صفحة : 139

و اجيب عنه:

أوّلا بعدم إمكان الحفاظ على هذه الحالة لفترات غير محدودة؛ إذ تتدهور الحالة تدريجا حتّى يتوقّف القلب العضوي و الأعضاء الاخرى بالرغم من كلّ الآلات المستعملة.

و ثانيا بأنّه في أثناء الإبقاء على حياة بعض الأعضاء يكون هنا انعدام تام لحركة الإنسان و فكره و عاطفته و حواسه و إدراكه و كلّ مقومات شخصيته.

و ثالثا بأنّ حياة بعض الأعضاء لا تعني بالضرورة حياة صاحبه‌[1].

و قد ذكر بعض الباحثين مثالا لعدم دلالة نبض القلب على الحياة بإنسان قطع رأسه تلقفه الأطباء و حفظوا الجسد المفصول فبقي القلب الموصول بالاجهزة نابضا، ففي هذه الحالة لا يمكن لا حد أن يدّعي بقاء الروح في جسد بلا رأس. مهما كانت خلاياه حية[2].

3- إذا كان قياس الدماغ- أي كهرباء الدماغ- يكفي بالحكم بالموت فلما ذا تحدّد السلطات الصحية في المملكة المتحدة عام (1977) شروطا لا بدّ من توافرها لتشخيص موت الدماغ؟

منها على سبيل المثال:

أوّلا: أن يكون المريض في حالة غيبوبة عميقة، و أن نستبعد أسباب الغيبوبة القابلة للعلاج كليا أو جزئيا، مثل العقاقير المهدّئة أو المنوّمة أو الانخفاض الشديد في حرارة الجسم.

ثانيا: أن يكون المريض معتمدا على أجهزة التنفّس الصناعي؛ لانعدام التنفس التلقائي.

ثالثا: ألّا يكون هناك شكّ في وجود تلف في الدماغ غير قابل للعلاج، مثل إصابة بالرأس أو نزيف تلقائي بالدماغ أو بعد عملية جراحية في المخ و نحو ذلك.

رابعا: أن يثبت الفحص السريري علامات موت جذع الدماغ، كاتّساع العينين اتّساعا ثابتا لا يتأثّر بالضوء، و انعدام التأثّر الانعكاسي في منطقة الأعصاب القحفية[3]، و هكذا.

خامسا: انعدام الاستجابة لمحاولات تنبيه التنفس التلقائي‌[4].

و أجاب عنه بعض الأطباء بأنّ وضع هذه الشروط لمجرد التأكيد و الاحتياط، لا لغير ذلك.

لكن موضوع الاحتياط هو الاحتمال المنافي للعلم، إذ مع العلم لا معنى للاحتياط.


[1] . نفس المصدر ص 390- 391.

[2] . نفس المصدر ص 425.

[3] . في المنجد: القحف ج أقحاف و قحوف، و قحفة: العظم الذي فوق الدماغ. ما انفلق من الجمجمة فانفصل. إناء من خشب مثل قحف الرأس كأنه نصف قدح.

[4] . الحياة الإنسانيّة بدايتها و نهايتها ص 355.

اسم الکتاب : الفقه و مسائل طبية - ط بوستان کتاب المؤلف : المحسني، الشيخ محمد آصف    الجزء : 1  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست