responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفقه و مسائل طبية - ط بوستان کتاب المؤلف : المحسني، الشيخ محمد آصف    الجزء : 1  صفحة : 117

المسألة الخامسة عشرة المستقبل البيوتكنولوجي للإنسان و معطيات النظام الاجتماعي‌

توصّل علماء الطب و البيولوجيا و الكيمياء إلى اكتشاف بعض خبايا ميكانيكية الخلية الحية، و صاغوا بعض القوانين العلمية التي تحكم الشفرة الوراثية للخلية، ثمّ شرعوا بعد ذلك في هندسة المستقبل الوراثية للأنواع الحية، إما عن طريق تجزئة الخلايا (الهندسة الوراثية) و إما عن طريق اتحاد الخلايا (الهندسة المشيجية).

و استعمل العلماء هذه الطرق في التحكّم في التكوين الخلقي للخلية و في تطويرها. فهناك ما يسمّى بالتكاثر بالخلايا الجسدية حيث يراود العلماء الأمل في تحويل الخلية الجسدية إلى خلية جنينية يمكن لها أن تتكاثر، مثلها في ذلك مثل أصلها و هو البويضة الملقّحة، و ذلك بعد تخليصها من القفل الكيميائي الذي يمنعها من محاكاة أصلها.

و من بين الاستخدامات المتصورة لتكنيك التكاثر بالخلايا الجسدية بعث الذات البيولوجية للإنسان.

و قوام هذا الاستخدام هو نسخ نسخة طبق الأصل من الإنسان الذي أخذت من جسده الخلية الجسدية. و يقال: إنه من الممكن تحقيق نفس الغرض حتى إذا أخذت الخلية من جثة الإنسان ما دام أن هذه الخلية ذاتها لم تمت. و بذلك يمكن ضمان بقاء العباقرة على قيد الحياة لتستفيد البشرية من علمهم.

و لا بأس من أن أذكر تطبيقا آخر للإمكانيات البيولوجية الحديثة التي ترتّب عليها كسر الحدود الفاصلة بين الأنواع المختلفة للكائنات، فممّا تفتقت عنه قريحة العلماء فكرة خلط خلايا بشرية بخلايا نباتية أو حيوانية لنصل بذلك إلى الإنسان الخضري (الكلورفيلي)

اسم الکتاب : الفقه و مسائل طبية - ط بوستان کتاب المؤلف : المحسني، الشيخ محمد آصف    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست