responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 587

وبتركهم له تخبو جذوة العاطفة نحو الحدث، وينسى تدريجاً. ويحتاج تذكيرهم به وإرجاعهم إلى ما كانوا عليه إلى جهود مكثفة، قد لا تتيسر، بل قد لا تثمر.

بخلاف ما إذا شعر كل فرد منهم بأنه يستطيع الاستمرار في إحياء المناسبات المذكورة ولو لوحده، وبما يتيسر له وإن قلّ. فإن ذلك موجب لاستمراره في التفاعل بالمناسبة وفي إحيائها، وفي نقمته وتنمره من الضغوط الخانقة والعوائق المانعة من تكثف الإحياء وتوسعه.

حتى إذا ارتفعت العوائق، وانكسر الطوق الخانق، انفجر المخزون العاطفي للأفراد، ليشكل مظهراً جماهيرياً في إحياء المناسبات، يهز المجتمع ويدفعه بالاتجاه المذكور، ليحقق أفضل النتائج، كما حصل عياناً في مناسبات كثيرة. ومنها تجربة العراق الأخيرة.

فاللازم بالدرجة الأولى الاهتمام بالجهد الفردي مهما تيسر، والحفاظ عليه والتشبث به وعدم الاستهانة به مهما قلّ. ثم الاهتمام بتكثيفه وتوسعه كمّاً وكيفاً مهما أمكن، تبعاً لاختلاف الظروف والأحوال، والله عزّ وجلّ وراء ذلك، وهو المسبب للأسباب والميسر لها. وإليه يرجع الأمر كله.

ثبوت الأجر العظيم على إحياء أمرهم عليهم السلام‌

الأمر التاسع‌: استفاضت النصوص، بل تواترت إجمالًا بعظيم أجر إحياء أمر أهل البيت (صلوات الله عليهم). وخصوصاً ما يتعلق بالإمام الحسين (ع) في زيارته والبكاء عليه وقول الشعر فيه وغير ذلك. على اختلاف أنحاء الأجر من غفران الذنوب، وإثبات الحسنات، ورفع الدرجات، وضمان الجنة، والوعد بالشفاعة ... إلى غير ذلك. كل ذلك بوجه مكثف، وبنحو مذهل، كما يظهر بأدنى ملاحظة لتراث أهل البيت (صلوات الله عليهم).

اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 587
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست