responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 588

وذلك إن دلّ على شي‌ء فإنما يدلّ على أهمية إحياء أمرهم (صلوات الله عليهم) دينياً، بنحو يناسب الثمرات المهمة له في صالح الدين على النحو الذي تقدم شرحه في محاولتنا هذه.

شبهة أن ذلك يشجع على المعصية

نعم ربما حامت الشبه أو الوساوس حول ذلك في محاولة استبعاده- رغم استفاضة النصوص به، كما تقدم- لدعوى أن في ذلك فسح الطريق للقائمين بممارسات الإحياء لأن يقارفوا المعاصي، ويأمنوا عقابها ومغبتها نتيجة ممارساتهم المذكورة.

بل قد يبلغ حدّ التشجيع عليها، بلحاظ ما هو المعلوم من كون كثير من المعاصي مرغوباً نفسياً رغبة ملحّة، نتيجة الشهوة العارمة، والغرائز المتوثبة، فالتنبيه على غفرانها بهذه الممارسات يؤول إلى التشجيع عليها.

دفع الشبهة المذكورة

لكن من الظاهر أن ذلك لا يختص بإحياء مناسبات أهل البيت (صلوات الله عليهم) وجميع ما يتعلق بهم، بل ورد في غيرها أيضاً.

قال الله عز وجل: وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ الليْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ‌[1].

وفي صحيح الحسين بن أبي العلاء عن أبي عبد الله (ع) الوارد في شامة ظهرت في آدم (على نبينا وآله وعليه الصلاة والسلام) لما هبط إلى الأرض اسودّ منها جسمه، وأن جبرئيل (ع) هبط عليه وأمره بالصلوات الخمس، فكلما صلى‌


[1] سورة هود الآية: 114.

اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 588
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست