responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 470

النهضة المقدسة مما يشهد بالتزام المبادئ والدين والخلق الرفيع فيها.

وهو الذي جرى عليه أئمة أهل البيت (صلوات الله عليهم) في جميع مواقفهم ونشاطاتهم، وعرف عنهم، وكان سبباً في فرض احترامهم على العدو والصديق، بل تقديسهم لهم.

على مدعي الإصلاح التزام سلامة آلية العمل‌

فاللازم على مدعي الإصلاح التمسك بذلك، والحفاظ عليه.

أولًا: لأن ذلك هو اللازم في نفسه، لشرف تلك المبادئ، وسمو تلك المثل.

وثانياً: لتكون الوسيلة مناسبة للهدف، حيث يكشف ذلك عن صدق مدعي الإصلاح في دعواه، وسلامة هدفه وغايته.

وأما ما قد يدعى من أن ذلك قد يعيق عملية الإصلاح. حيث قد يستغل الطرف الآخر ذلك من أجل الالتفاف على المصلح، والقضاء على مشروعه، كما حصل كثيراً.

فهو مرفوض أولًا: لأن التخلي عن مشروع الإصلاح والالتزام بتعذره، أو الاكتفاء منه بالقليل الممكن، مع الحفاظ على المبادئ المذكورة، أهون بكثير من الخروج في وسيلة الإصلاح عن الدين والمبادئ الشريفة والمثل السامية، كما قال أمير المؤمنين (صلوات الله عليه): «لا أرى إصلاحكم بفساد نفسي»[1].

وثانياً: لأن الحفاظ في الأوقات الحرجة على الدين والمبادئ الشريفة، هو بنفسه إصلاح للمجتمع على الأمد البعيد، لأنه يذكر بالدين والمبادئ المذكورة، وينبه إلى أهميتها، وإلى أن هذه المبادئ عملية قابلة للتطبيق، ولا يتخلى عنها


[1] أنساب الأشراف ج: 3 ص: 215 غارة بسر بن أبي أرطاة القرشي. الإرشاد ج: 1 ص: 273. الأمالي للمفيد ص: 207. بحار الأنوار ج: 34 ص: 14.

اسم الکتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 470
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست