responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دُرُوسٌ في عِلْمِ الأُصُول (الحَلَقَةُ الرّابِعَة) المؤلف : آل فقيه العاملي، ناجي طالب    الجزء : 1  صفحة : 576

 

ـ وقد نقل بطرق عديدة عن ثبوت سورتي الخلع والحفد في مصحف ابن عباس وأبي بن كعب "اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثـني عليك ولا نكفرك ونخلع ونـترك من يفجرك ، اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد ، نرجو رحمتك ونخشى عذابك إنّ عذابك بالكافرين ملحق" ... وغير ذلك مما لا يهمنا استقصاؤه" (إنـتهى كلام السيد الخوئي) .

أقول : ما نقله سيدنا الخوئي لا يُخِلُّ بحجيّة القرآن الكريم الموجود فعلاً بين أيدينا ، على أنّ ما نقلوا من آيات مدّعاة هي ضعيفة أدبـياً إلى حدّ لا تصدر من أديبٍ عربـي عادي فضلاً عن أن تكون بمستوى آيات القرآن الكريم . ويكفينا أن نقول : طالما كان القرآن الكريم هو نفسه الموجود في أيام الأئمّة (ع) وهم سكتوا عنه وجعلوه لنا ميزاناً نَرجع إليه لنميّز بين الحقّ والباطل ، إذن هو حجّة من جميع الجهات وبكلّ ما للكلمة من معنى ، أقصد أنـنا لا نحتمل وجودَ قرينة متّصلة أو منفصلة حُذِفَت من كتاب الله بحيث تُغيِّرُ المعنى أو يختلّ .

 

وأمّا بالنسبة إلى اختلاف القراءات فإنّ الواجب علينا أن نأخذ بما ثبت إمضاؤه من الأئمّة (علیهم السلام) ، مثل يطهرن ، فالموجود في القرآن الكريم الذي نقرؤه هو [يَطْهُرْنَ] بالتخفيف ـ وكذا قرأها أكثر القرّاء السبعة ـ وقرأها بعضُهم ـ وهما حمزة والكسائي ـ (يَطَّهَّرْنَ) ، قال تعالى [وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ المَحِيضِ ، قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي المَحِيضِ ، وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ ، فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللهُ ، إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابين وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرِينَ ][584].

* * * * *

نظرةٌ إلى القراءات العشرة

لا شكّ أنّ الأحوط القراءةُ بإحدى القراءات العشرة ما لم يُعلم شذوذُها ، والقاعدةُ هي أنه يكفي القراءةُ على النهج العربـي المتداول في زمن أئمّتـنا (ع) مع أنّ المنسوب إلى أكثر علمائـنا وجوبُ القراءة بإحدى السبع دون القراءات العشرة ، واستُدلّ له بأنّ الإشتغال اليقيني يستدعي الفراغ اليقيني ، ولإتـفاق المسلمين على جواز الأخذ بها إلا ما عُلِم رفْضُه وشذوذه ، فعن الشيخ الطوسي في التبـيان أنّ المعروف من مذهب الإمامية والتطلّعَ في أخبارهم أنّ القرآن نزل بحرف واحد غير أنهم أجمعوا على جواز القراءة بما يتداوله القرّاء وأنّ الإنسان مخيّر بأيّ قراءة شاء قرأ ، ونحوَه قال الطبرسي في مجمع


[584] البقرة ـ 222 .

اسم الکتاب : دُرُوسٌ في عِلْمِ الأُصُول (الحَلَقَةُ الرّابِعَة) المؤلف : آل فقيه العاملي، ناجي طالب    الجزء : 1  صفحة : 576
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست