responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دُرُوسٌ في عِلْمِ الأُصُول (الحَلَقَةُ الرّابِعَة) المؤلف : آل فقيه العاملي، ناجي طالب    الجزء : 1  صفحة : 534

 

الكلام في وثاقة كلّ مَن رَوَى عنه في الفقيه مباشرةً

هذه نَظْرةٌ في قول الشيخ الصدوق في مقدّمة فقيهه : ".. بل قصدتُ إلى إيراد ما اُفتي به وأحكم بصحّته وأعتقد فيه أنه حجّةٌ فيما بـيني وبين ربي ـ تَقَدَّسَ ذِكْرُهُ وتَعالَتْ قُدْرَتُه ـ وجميعُ ما فيه مستخرَج من كتب مشهورة ، عليها المعوّلُ وإليها المرجَع ، مثلَ كتاب حريز بن عبد الله السجستاني وكتاب عبـيد الله بن علي الحلبي وكتب عليّ بن مهزيار الأهوازي وكتب الحسين بن سعيد ونوادر أحمد بن محمد بن عيسى وكتاب نوادر الحكمة تصنيف محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري وكتاب الرحمة لسعد بن عبد الله وجامع شيخنا محمد بن الحسن بن الوليد رضي الله عنه ونوادر محمد بن أبي عمير وكتب المحاسن لأحمد بن أبي عبد الله البرقي ورسالة أبي رضي الله عنه إليّ وغيرِها من الاُصول والمصنّفات التي طرقي إليها معروفةٌ في فهرس الكتب التي رويتها عن مشايخي وأسلافي رضِيَ اللهُ عنهم وبالغت في ذلك جهدي ، مستعيناً بالله .." ثم قال : "يقول محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي مصنّف هذا الكتاب : كلّ ما كان في هذا الكتاب عن عمّار بن موسى الساباطي فقد رويتُه عن أبي ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنهما عن سعد بن عبد الله عن ... إلى أن قالوا في آخر كتابه "تمّت أسانيد كتاب مَن لا يحضره الفقيه تصنيف الشيخ الجليل أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي رضي الله عنه وأرضاه وجعل الجنّةَ مأواه بمحمد وآله الطيِّـبين الطاهرين ، والحمد لله ربّ العالمين" .

أقول : قولُه "وجميعُ ما فيه مستخرَجٌ مِن كتبٍ مشهورة ، عليها المعوّلُ وإليها المرجع مثل كتاب حريز .. إلخ" يعني بوضوح أنه لم يأخذ رواياته من المؤلّفين المجهولين أو الكذّابين ، وإنما أخذها من الكتب التي أصحابها معروفون بالفقاهة والوثاقة ، إذن يلزم أن يكون أصحاب هذه الكتب ثقات بلا شكّ ولا إشكال ، فمثلاً : نحن نرجع اليوم إلى كتاب الكافي مثلاً والوافي ووسائل الشيعة ، ونقول عنها هذه كتب عليها معوّل الشيعة وإليها مرجعهم ، ماذا يعني هذا الكلام ؟ ألا يعني أنّ أصحابها ثقات ؟ ولو لم يكونوا ثقات فكيف يَرجع إلى كتبهم علماؤنا الفقهاء ؟! ولذلك نحكم بوثاقة كلّ مَن يروي عنه في الفقيه مباشرةً كـ حريز بن عبد الله وعبـيد الله بن علي الحلبـي وعليّ بن مهزيار الأهوازي والحسين بن سعيد وأحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري وسعد بن عبد الله وشيخه محمد بن الحسن بن الوليد ومحمد بن أبي عمير وأحمد بن أبي عبد الله البرقي وكلّ من روى عنه في الفقيه مباشرةً .

* * * * *

اسم الکتاب : دُرُوسٌ في عِلْمِ الأُصُول (الحَلَقَةُ الرّابِعَة) المؤلف : آل فقيه العاملي، ناجي طالب    الجزء : 1  صفحة : 534
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست