اسم الکتاب : دُرُوسٌ في عِلْمِ الأُصُول (الحَلَقَةُ الرّابِعَة) المؤلف : آل فقيه العاملي، ناجي طالب الجزء : 1 صفحة : 256
صلاة أحدهما للواقع كان أمراً
خارجاً عن اختياره ، فإذن لا مبرّر عقلاً لأخْذِ المصيـب حظّاً من الثواب أكثرَ من
المخطئ .
* * * * *
الأمر الخامس من بحث القطع : العِلْمُ الإجمالي
والكلام فيه يقع في عدّة مقامات :
1 ـ هل أنّ العلم الإجمالي علّةٌ تامّةٌ للتـنجيز أو أنه مقتضٍ للتـنجيز
فقط ؟ وفيه عدّة نقاط
2 ـ أركان منجّزيّة العلم الإجمالي
3 ـ عشرة تطبـيقات مهمّة
4 ـ تـنبـيه : هل يمكن أخْذُ وجوبِ قصد الوجوب أو الإستحباب في الخطاب ،
هذا أوّلاً وعلى مستوى الإمكان والثبوت ؟ وثانياً ـ على مستوى الإثبات ـ هل دلّ
دليلٌ ـ ولو دليل عقلي ـ على وجوب قصْدِ العنوانِ التـفصيلي للواجب ـ طبعاً عند
إمكان معرفة العنوان التـفصيلي ـ في العبادات ـ ولو بادّعاء إقتضاء التكليف لزومَ
قصْدِ شخصِ الحكم ـ ؟ فقد يقال بأنه لا يحسن عقلاً عند امتـثال العبادات أن يَقصد
الممتـثلُ مطلقَ المطلوبـية بعد تمكّنه من معرفة هويّة المطلوب هل أنه واجب أو
مستحبّ ، وذلك الوجوبُ ـ إنْ ثَبَتَ ـ يستلزمُ عدمَ كفاية الإمتـثالِ الإجمالي ،
طبعاً مع التمكّن من الإمتـثال التـفصيلي في العبادات ـ وذلك لعدم تحقيق قصد
الطاعة ـ بعد الإتـفاق على كفايته في التوصليّات .
مقدّمة
البحث
بعدما انـتهى الكلام في العلم
التـفصيلي وحجيّته وبعدما عرفنا أنّ العِلْم ينجّزُ الحكمَ الفعلي ، وأنّ العِلمَ
التـفصيلي علّةٌ تامّةٌ لتـنجيز الحكم الفعلي وأنه لا يمكن سلبُ الحجيّة عنه بوجهٍ
، حتى بالنسبة إلى القطّاع والوسواسي ، عَقَدَ صاحبُ الكفاية هذا البحث وكان عنده
الأمرَ السابعَ ، والغرض من عقد هذا البحث هو التـنبـيه على أنّ العلم
الإجمالي هل هو كالتـفصيلي في كون حجيّته ذاتية ـ أي لا يمكن عقلاً سلبُها عن
العلم الإجمالي ولا يمكن أن يصدّق القاطع بعدم حجيّته عليه ـ أم لا ؟ وبَحَثَ في
المقام الثانينقطةً اُخرى فيه وهو : هل أنّ الإمتـثال الإجمالي ـ بمعنى تكرار العمل
إحتياطاً
اسم الکتاب : دُرُوسٌ في عِلْمِ الأُصُول (الحَلَقَةُ الرّابِعَة) المؤلف : آل فقيه العاملي، ناجي طالب الجزء : 1 صفحة : 256