responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لمحات الأصول المؤلف : بروجردى، حسين    الجزء : 1  صفحة : 21

فصل البحث في الوضع‌

قال المحقّق الخراسانيّ: الوضع نحو اختصاص للّفظ بالمعنى‌ [1].

و لا يخفى: أنّ هذا الكلام ليس إلّا إحالة إلى‌ مجهول، و ليس له معنى محصّل دالّ على كيفيّة تعلّق الألفاظ بالمعاني. على أنّ الوضع ليس هو اختصاص اللّفظ و ارتباط بالمعنى‌، بل الارتباط و الاختصاص ما يحصل من الوضع، فحينئذٍ لا بدّ و أن يكون المراد ب «الوضع» هاهنا بمعنى اسم المصدر، كي يصحّ أن يقال:

«إنّه نحو اختصاص للّفظ بالمعنى‌».

فنقول: الوضع باعتبار هذا المعنى، ليس إلّا الدلالة الشأنيّة، و جعل اللّفظ بحيث إذا سمع يفهم منه المعنى، و ينتقل الذهن من هذا الكيف المسموع إلى المعنى.

و هذه الدلالة الشأنيّة باعتبار سببها تنقسم إلى‌ ما هي بالتعيين، أو بكثرة الاستعمال.

و ملخّص الكلام: هو أنّ وضع اللّفظ بمعناه الاشتقاقي المفعوليّ، أو بمعنى‌


[1] كفاية الاصول: 24.

اسم الکتاب : لمحات الأصول المؤلف : بروجردى، حسين    الجزء : 1  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست